الزبيدي وعفاش: كمشيٍ في الحذاء ذاته!
 

علي عطروس

علي عطروس / لا ميديا -
في أقل من أسبوعين «تنفرد» -كمشيٍ في الحذاء ذاته- «عكاظ» السعودية بحوارين مطولين؛ الأول مع طارق عفاش والثاني مع عيدروس الزبيدي، وبينهما «تحقيق» فندقي ميلودرامي ممل عن الإنجازات «التنموية» السعودية في اليمن لـ«سام الغباري» يتغزل في ثلثي ما كتب بموظفة الريسيبشن السعودية، وفي ثلثه الباقي يغزل من كلماته الصفراء شيكات ذل وهوان للحاكم بأمر سيده «ولي العهد المفدى» كما يسميه «محمد سعيد آل الجابر».. ما علينا من «سام» («سكرتير جبهة تحرير نجران وجيزان وعسير» كما كان يسمي نفسه قبل أن ينتقل من دكة سوق الربوع بذمار إلى بين قدمي نصر طه مصطفى ومنه إلى بين أحذية خدام خدام بيت سعود) ونعود إلى عفاش والزبيدي واللذين أفردت لهما «عكاظ» ثمان صفحات يمدحان ويثنيان في الزهايمر والمهفوف ورحمتهما وعطفهما وكرمهما وبذلهما وتحريرهما لليمن، ويقدمان صكوك السمع والطاعة والعبودية لسيدهما ولي عهد الصهينة ليخرجا من سوق عكاظ مباشرة إلى بيت الطاعة الإماراتي حيث منحهما طحنون الإذن بالاستجواب من قبل ضابط الاستخبارات السعودي في عكاظ.
لن أتطرق إلى ما ورد في محضري الاستجواب للزبيدي وعفاش ففي معظمه ترديد لما لقنهما في كلا الحوارين إياه عمار عفاش بنفس مفردات وجمل وإكليشات قناتي العربية الحدث ومنشورات هاني بن بريك ونبيل الصوفي وسمير اليوسفي وسالم العولقي وباقي مرتزقة الدفع المسبق متعددي الشرائح والفضائح والمدائح.. إلا أن من الواضح أن ثمة تفاهماً سعودياً إماراتياً بإعادة تدوير نفايات الخيانة السواحلية في مكب مجلس الأمن الأمريكي البريطاني في محاولة استباقية لتحرير مدينة مأرب وسقوط شرعجية الإخوانج -المعدومة أصلاً- الدعائية وبحثاً عن تفعيل أدوات الرياض وأبوظبي الارتزاقية غرباً وجنوباً بالتزامن أيضاً مع التدخل العسكري العلني والمباشر للاحتلالين الأمريكي والبريطاني في البحر الأحمر وسواحل المهرة وحضرموت وشبوة على البحر العربي.
ما سبق باعتقادي هو الخلاصة من وراء كل هذا الضجيج الزائف والمزور والمفتعل والمخاتل والمخادع بدايةً من بيان مجلس الأمن الصهيوني وليس نهايةً ببكائيات فضائيات الفتنة ومنظمات الجندر على سكان مأرب مروراً بتصريحات المبعوثين الأمريكي الأممي والأممي الأمريكي إلى اليمن وعنتريات تركي المالكي وسلطان العرادة واغتيال القيادي الإصلاحي ضياء الأهدل في تعز.

أترك تعليقاً

التعليقات