بلا ناموس...!
 

علي عطروس

علي عطروس / لا ميديا -
سبع سنوات من العدوان مارست فيها مطابخ التفاهة القذرة وماتزال كل أشكال الدعايات القذرة وجميع ألوان الإشاعات البشعة في سياق حربٍ لا أخلاقية شاملة يحاول قوادوها تعويض فشلهم وهزيمتهم ونقص رجولتهم بالخوض في أعراض اليمنيين حيضاً مبرمجاً ومدبلجاً وبرامجياً يقذف من أفواههم على الهواء مباشرة دماً وقيحاً وريحاً.
البارحة وأنا أتنقل بين القنوات الفضائحية للعدوان الوسخ ومرتزقته الرخيصين رصداً عفوياً لتناولاتها عن الأحداث الدامية الأخيرة التي شهدتها «عدن»، أستوقفني صياح وصراخ في برنامج على قناة عبيد الإمارات المسماة «الغد المشرق».. ظننت ذلك العويل ناتجاً عن غضبٍ لدماء الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ عدن، غير أن حدسي خذلني هذه المرة.
البرنامج لم يكن يبحث عن عدن وعما يجري فيها، بل كان يتساءل «أين صنعاء؟!».. والله العظيم هذا هو عنوان البرنامج الذي يقدمه واحد «ملقف» اسمه «عبدالكريم المدي»، وكان يستضيف واحدة «...» اسمها تقريباً «سونيا...».
كان هذا الملقف وهذه... يصرخان ويصيحان سباً وشتماً وقذفاً في القبائل اليمنية، وختما نهاية حلقة الردح تلك ملخصين دقائق قبحهما ومرددين وبصوتٍ واحد: «أبناء القبائل يقاتلون مع الحوثي وأخواتهم في السجون»!
طبعاً لا تحتاج قبائل اليمن وأبناؤها وبناتها لمن يذود ويدافع ويحاجج عنها، إنما أردت من بسط هكذا مشاهدة تذكير من ينسى أو يدعمم بطبيعة هؤلاء المرتزقة وطبيعة المهام القذرة الموكلين بتنفيذها ودرجة الانحطاط التي لم ينحدروا إليها، بل كانوا عليها وسيظلون.
لدى «المدي» و«سونيا» أشباه رجال وشبيهات «...» كُثر يتوزعون ذباباً يحط على شاشةٍ هنا وعلى موقعٍ هناك، بينما أغلبية أفراد عائلات هؤلاء يعيشون في مناطق السيادة مواطنين معززين مكرمين، فيما ذلك الذباب يعرض بأعراضهم وأخلاقهم، في مفارقةٍ تدل بوضوح على الفرق بين هنا حيث العفة وطن وبين هناك حيث لا وطن ولا عفة ولا ناموس.
الرد جار ومستمر من أبناء القبائل على دناءة ودياثة هؤلاء وأمثالهم منذ سنوات، وسيستمر هذا الرد انتصارات وصموداً وأخلاقاً ونجدة وشهامة.. أما الإساءات فمردودة عليكم، وإن كانوا لا ولن ينسوها لكم.. فتذكروا!

أترك تعليقاً

التعليقات