علي عطروس

علي عطروس / لا ميديا -
بعد سنوات من تأييده وتحميده وتسبيحه ومشاركته وارتزاقه في العدوان الأمريكي السعودي ومن رفع أنصاره لافتات شكراً سلمان لقتله اليمنيين ومن بكاء مرشده بين أقدام بن سلمان بألا يتركهم في منتصف الطريق ومن ضحكات قياداته على أشلاء الأطفال والنساء الممزقة بصواريخ وقنابل صهاينة العصر والأوان من أحفاد القردة وقرن الشيطان، بعد كل ذلك وأكثر قال إيه حزب الإصلاح يستغرب موقف تحالف العدوان من عدم الدفاع عليه في مأرب.
إنها مخاتلة شيطانية يذرف من بين مخالبها إبليس دموع القتلة فوق جثث الضحايا.. وماذا عن مئات الغارات التي يشنها أسيادهم على الجيش اليمني واللجان الشعبية في مأرب وعلى قبائلها ورجالها منذ أسابيع؟!
وماذا عن إعلانات العربية والحدث الممولة وغير الممولة ليل نهار عن العمليات النوعية والكمية والأفقية والعمودية التي ينفذونها يومياً؟ وماذا عن مليارات الدولارات والريالات التي يضخها تحالف العدوان لجيوب مؤخراته في الجبهات؟
دعكم من كل هذا الزيف والهراء ولتنتبهوا معي إلى التالي:
الرئيس الأمريكي جو بايدن يصرح بأن إدارته سترد على الهجمات (المسيرة) التي تشن على (مصالح) أمريكا وحلفائها في المنطقة، ويساوم في الوقت نفسه بن سلمان برفع إنتاج النفط، فيما الأخير يطلب بالمقابل تدخلاً بشرياً أمريكياً مباشراً لإنقاذ مرتزقته ومنع تحرير مأرب، فيما الأمريكيون بالفعل هم مشاركون بقضهم وقضيضهم في العدوان، فماذا يعني ذلك؟
صحيفة الشرق الأوسط السعودية وفي عددها الصادر أمس الثلاثاء تكشف بعض المخاتلة المذكورة أعلاه.
الصحيفة وفي مانشيت عريض وعلى صدر صفحتها الثانية تقول «تصاعد جرائم الانقلابيين في مأرب ودعوات لتدخل دولي» وضعوا خطين تحت آخر ثلاث كلمات من العنوان.. وفي التفاصيل يحيل المحرر السعودي ذو الأصابع اللبنانية دعوة التدخل الدولي إلى مرتزقة العدوان (المُمكيجين) بدايةً من أحمد عوض بن مبارك وليس نهايةً بمعمر الإرياني مروراً بتجار حقائب المساعدات وسماسرة شناط النازحين.
بيان المرتزقة في مأرب هو الشهقة الأخيرة ما قبل الهزيمة ودعوة متجددة لاستمرار العدوان الكوني إنما بعناوين جديدة.. سيحيُّون المارينز ويهتفون لأصحاب القبعات الخضر كما رحبوا بشذاذ الشرق وشواذ الغرب، أما رجال الرجال فسيستقبلون كل أولئك كالموت الزؤام.
إنها محاولة أخيرة لخلط أوراق المرحلة ولو بلخبطة مرتزقة مأرب مع مرتزقة الساحل وخونة تعز بعملاء الانتقالي واستجداء صهاينة واشنطن ولندن وتل أبيب لإنقاذ بني سعود وعيال نهيان وأدواتهم الرخيصة في اليمن.
ولكن راحت عليهم وفات الميعاد...!

أترك تعليقاً

التعليقات