علي عطروس

علي عطروس / لا ميديا -
للمرة الثالثة في ثلاث سنوات تكشف تسريبات «باندورا» عن ملاذات ضريبية جديدة لملوك ورؤساء وحكام ووزراء ورجال أعمال وزعماء وزعامات بمئات مليارات الدولارات المهربة من التضريب والاستثمار في بلدانهم والمكدسة من دماء وعرق وثروات شعوبهم.. التسريبات ذكرت آلاف الأسماء بينها أسماء «عبدالله الثاني» ملك الأردن و«محمد آل مكتوم» حاكم دبي و«نجيب ميقاتي» رئيس الوزراء اللبناني، ودعممت عن أسماء آخرين بالتأكيد. أما بالنسبة للصوص اليمن وحرامييها فهم لا يحتاجون لهكذا ملاذات وهم من يتباهون جهاراً نهاراً بتغذية أرصدتهم القذرة في استثمارات أسهم الشعب وعقارات الوطن إنما في بنوك الرياض وأبوظبي وإسطنبول وبيروت والقاهرة وتل أبيب وجنيف والدوحة، وعلى ذكر هذه الأخيرة فقد شهدت قطر قبل يومين -كما تقول «الجزيرة»- أول انتخابات في تاريخ «كبريت الخليج» اقتصر فيها حق الترشح والانتخاب على سكانها الأصليين فقط، وبدون «آل مرة» سكان قطر الأصليين!
بالأمس خسر حاكم الواقع الافتراضي العالمي «مارك زوكربيرج» سبعة مليارات دولار خلال ساعات انقطعت فيها تطبيقات فيسبوك وواتساب وإنستغرام عن العمل، والتي يتهم بالتسبب فيها هاكر صيني يبلغ من العمر 13 عاماً، واسمه «سن جي سو» كما تنقل «رويترز» عن مصادرها الاستخبارية.. إذن فصهر مارك هو الغريم، فزوكربيرج متزوج بأمريكية صينية، ومواطنها سو من فعل ذلك ومن سيتسبب برفع نسبة المواليد في العالم بعد تسعة أشهر من جعله ليلة الخامس من أكتوبر ليلةً حميمية للغاية.. أما بالنسبة للسبعة مليارات دولار فهي تقريباً مبلغ الموازنة السنوية المالية للجمهورية اليمنية في الظروف العادية، وهو المبلغ ذاته الذي يسرقه «الدنبوع» وحكومة الخونة كل عام منذ سبع سنوات.
صلينا على النبي وآله.. فقد تفحمت جثة رسام الكاريكاتير السويدي الملعون «لارش فليكس» جراء حادث سير مروع قبل يومين، وبعد ثلاث سنوات من رسومه المسيئة لسيد الخلق «محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم»، فيما أستشهد أمس الشاب «عاطف الحرازي» في طور الباحة بمحافظة لحج على يد مرتزقة الإمارات في النقطة ذاتها التي قُتل فيها قبل أسابيع الشهيد «عبدالملك السنباني»، وكدتُ أنا اليوم أن أكون شهيداً إنما على يد عاكس خط عند جولة 14 أكتوبر في المكان ذاته الذي شهد حادثاً لي بسيارتي قبل عامٍ تقريباً، ونجوت في الحالتين بأعجوبة واحدة!

أترك تعليقاً

التعليقات