ابن الضحى
 

عبده سعيد قاسم

صنعاء يا «عبدالكريم»
الآن تعبر شارع الرقاص حافيةً 
تفتش في دماكْ
عن اسمك الحركي، عن أحلامها
لكنَّ تربكها الخنادق
والبنادق والجنابي...
وتعود داميةَ الفؤاد تئن من وجع ارتحالك
و المصابِ...
وتطلُّ (آلاء) الحزينة من فضاء الجرح
ترسم قلبك الدامي تباريحاً على 
صمت المآذن والقبابِ...
توحي لصنعاء الجريحة باسمك الحركي
همساً.. اسمه «ابن الضحى»
هذا هو اسمك قصة للعائدين
 إلى رحابك من مسافات الغيابِ...
وحكاية تروي كفاح الصاعدين 
إلى جبين الشمس من وجع الترابِ...
هذا هو اسمك..
بيرقُ لمواكب المستضعفين
الباحثين عن الضحى والعدل 
في زمن الدياجي والذئابِ...
هذا هو اسمك..
 جرحنا الأزلي.. إنجيل الخلاص 
وقصة المنفي في المدن الغريبة
وانكسار الروح في طرق العذابِ...
فاقرأ مقالتك الأخيرة
 كي يصير الشارع الشعبي 
أكثر فطنةً وشكيمةً وعزيمةً
واكتب مواعيد انبثاق الفجر من مقل الشهابِ...
30/4/2015 تعز

أترك تعليقاً

التعليقات