أطفال الحقبة النفطية
 

عبده سعيد قاسم

يوماً بعد آخر تشتد ضراوة المعارك الفيسبوكية بين أشخاص محسوبين على المؤتمر الشعبي العام وآخرين محسوبين على حركة أنصار الله، وكل يدعي أنه يدافع عن الجهة التي ينتمي إليها ويذود عنها شر حليفها، وفي حقيقة الأمر هم مجرد أدعياء لا يمثلون إلا العدوان، وينفذون أهدافه في زعزعة مداميك الجبهة الوطنية المتماسكة حد التوحد.
إن من يزعمون أنهم يدافعون عن علي عبدالله صالح والمؤتمر ضد أنصار الله، والعكس أيضاً، ليسوا سوى كائنات غبية لا تدرك عمق العلاقة بين هذين المكونين وقيادتيهما اللتين تعرفان أن أية مماحكات جانبية هي بالتأكيد على حساب معركة الدفاع المصيرية عن الوجود أمام عدوان همجي باغٍ.
علي عبدالله صالح لم يكلف أحداً ليخوض معركة كلامية باسم المؤتمر ضد حليفه المتمثل بحركة أنصار الله، كما أن السيد عبدالملك الحوثي، زعيم حركة أنصار الله، لم يكلف أحداً ليخوض معركة كلامية باسم الحركة ضد علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام.
إن هؤلاء الذين يستميتون بالثرثرة الصحفية ضد مكوني الدفاع الوطني المقدس، هم أشخاص يُسقطون أزماتهم الشخصية في معركة ترفية لا هدف لها ولا معنى سوى أنها بوعي أو بغير وعي تخدم مراهنات العدوان وطموحه لتفخيخ الصف الوطني، والنيل من صمود الشعب اليمني في وجه هذا العدوان الكوني القبيح. وأجزم أن صالح والسيد يدركون جيداً ويعرفون بدقة مرامي هؤلاء وأهدافهم، ويعتبرونهم مجرد جلبة وضوضاء من الطبيعي أن تحدث كأصداء للعدوان الغاشم، ويعرفون أنها لن تحدث أدنى تأثير على مسارات المعركة المصيرية التي هي بنظر كل شخص سوي التفكير سليم الحواس أعلى قيمة وأرفع معنى من كل هذه المناكفات الرخيصة البذيئة التي تنفثها هذه الأفاعي السامة المأزومة.
فعلي عبدالله صالح قائد صقلته تجربة الحكم ٣٣ عاماً في بلد كل ما فيه مرهق ومعقد، وأنضجته نيران ومحن المؤامرات من الداخل والخارج، ويعرف على أية أرضية يقف، وكذلك السيد عبدالملك الحوثي هو قائد ثوري واسع الآفاق حصيف القول والموقف، هدفه واضح ومحدد.
فلا تتعبوا أنفسكم أيها المناكفون، ولا تبددوا جهودكم ضد حركة التاريخ، وعلى النقيض من مسارات المعركة الوطنية، فلن تجدوا لأصواتكم النشاز صدى غير الاستهجان والاحتقار من الشعب وقيادته، فالمؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله رفاق مصير مشترك.
فاسكتوا أسلم لكم وللجميع.

أترك تعليقاً

التعليقات