عدلي عبد القوي العبسي

عدلي عبدالقوي العبسي / لا ميديا -
ثمة من يحبذ أن يمتطي بساط الأمنيات ويحلق في فضاء سماوات وأمكنة وأزمنة خلت منذ قرون مضت، متجاهلا ظروف القرن الواحد والعشرين الذي نعيش فيه والتعقيدات والتطورات الاجتماعية الحضارية التي حصلت، والتي تستلزم تغيير أولاً في طرائق النظر ومنهجيات التفكير ووسائل البحث والدرس أثناء دراسة ظواهر اليوم الاجتماعية والسياسية والتي لا بد أن تكون منهجيات علمية سليمة ذات صلة بالموضوع الذي تبحث فيه، وتستلزم ثانياً البحث في الأدوات والأساليب والوسائل والتقنيات الاجتماسياسية للنضال الشعبي الجماعي في سبيل التغيير والتقدم وتحقيق الحرية والاستقلال والكرامة.

يوتوبيا
ثمة من يربط أفكار النهاية (نهاية العالم) بزوال الكيان الصهيوني، ويزعم أن كلا الحدثين قد شارفا على الاقتراب، وأنهما مترابطان ومتقاربان، ويستند في ذلك إلى أدلة يقول إنها من التراث الديني أو النص الديني!
ويفسر ويؤول بعض الأحداث الحاصلة اليوم كما يشتهي هو انطلاقاً من أمانيه وعواطفه وظنونه لا من الواقع والعلم!
وكم هي المرات التي قيل للبشر فيها إن نهايتهم قريبة، وأن أحداثا ووقائع مستقبلية معينة تحدث عنها الأجداد باتت وشيكة، ثم حدث الانتظار ومر الوقت ولم يحدث شيء من تلك التنبؤات التي كان يتسرع ويتحدث عنها بعض رجال الدين طوال أزمان متتالية حتى اليوم، سواء في الإسلام والمسيحية واليهودية أم غيرها. وما زال مثل هذا الأمر -للأسف- يحدث إلى الآن! وكأنها ظاهرة سيكواجتماعية تقدم العزاء والتنفيس والبشرى بالخلاص، وتبعث على الأمل وتخفف من الحزن على المستضعفين!
عودوا إلى التاريخ وستجدون أن حكايات انتظار "النهاية" قد حصلت مرات عديدة، وخاصة مع مطالع الألفيتين الأولى والثانية، وفي أثناء الحوادث والكوارث الجسام، في تاريخ الشرق والغرب على حد سواء كان ثمة رجل دين أو مفكر أو فيلسوف يتحدث عن النهاية، نهاية العالم أو نهاية وضع ما، وما إلى ذلك.

زوال الكيان بوصفه واحدة من علامات النهاية
وفي عصرنا هذا كثيرة هي الحواديت والحكايات التي تربط بين زوال الكيان الصهيوني والنهاية أو تجعله من علامات نهاية الزمان، وتربط بين زوال الكيان الصهيوني وقدوم الفاتح المخلص صاحب ما يسمى "الفتح الثالث" للقدس، أي بعد الفتح العمري (الفتح الأول) والفتح الأيوبي (الفتح الثاني).
ثمة من يريد أن يوظف هذه الأمنية التي ترفع إلى مستوى النبوءة، توظيفا سياسيا وتجييرها لمصلحة فكر سياسي ما قومي أو إسلامي، ولمصلحة تنظيم سياسي أو حركة سياسية بعينها، وها هو قد جاء عبدالناصر وجاء صدام وجاء الآخرون من بعدهما ولم يحدث شيء للقدس، والانتظار هو الانتظار ما زال من قبل العاطفيين السذج الذين لا يفهمون أن العصر غير العصر، وأن زمن البطل الزعيم الفرد المهيمن المستبد برأيه صاحب المزاج والذي ينهار حكمه ودولته بمجرد وفاته أو استشهاده وأنه هو من يوفر الحلول لشعبه من دماغه العبقري الملهم، وهو من يقوده إلى التحرير! أن هذا الزمن قد ولى إلى غير رجعة، وأن الزمن اليوم هو زمن إرادة الشعب وصعود الجمهور، حيث الشعب هو القائد البطل المحرر، ولكن الشعب الواعي المنظم في أطر وأدوات تنظيمية ثورية، والمتسلح بفكر علمي ثوري تقوده حركات وطنية شعبية ثورية، والذي يقود حرباً كفاحية شعبية مسلحة مقاومة في وجه أي احتلال أجنبي، وليس الحال على مقاس وأساليب ومفاهيم القرون الوسطى كما تفعل "داعش" و"القاعدة" أو كما توهم القومجيون أو بعضهم، إن أردنا الإنصاف.
وأحب أن أشير هنا إلى أن هذا الموضوع الذي أتحدث عنه في هذه العجالة هو موضوع صعب وشائك ويتطلب دراسة وبحثاً علمياً من ذوي الاختصاص، وأن ما نتناوله نحن هنا من باب الرأي ليس إلا، ولا ندعي الإلمام أو الإصابة والتمكن، ولا أستبعد أن أكون أنا أيضاً قد وقعت في الفخ ذاته وأن أكون قد قدمت لكم بالمقابل أيضاً تصورا طوباويا من نوع آخر، وأن ما أتحدث عنه هنا هو أيضا ضرب من الأماني وأنني أقع أسير الدوافع الأيديولوجية وتتحكم بي عواطف من طبيعة أخرى، ولكن لا بأس سأقول رأيي تاركا لكم حرية الرأي والقول والنظر، وهناك فيكم من هو أدرى مني وأكثر علما واقتدارا، وهناك من هو صاحب الاختصاص المعرفي ونظرته ورأيه أقوى.

البطل المحرر المخلص
نقول إن علينا أن نستبعد فكرة القائد الفرد البطل، القومي أو الديني، الملهم المخلص والزعيم الفاتح والمحرر والذي سيأتي في غضون السنوات القليلة القادمة وسيقود حربه الخاطفة السريعة أو فتحه العظيم العاصف لمدينة القدس ويحرر فلسطين، متسببا في زوال الكيان الصهيوني المسمى "إسرائيل"، حيث الاعتماد هنا فقط على خصائصه الفردية الكارزمية وعلى حكمته ونبوغه وبعد نظره، فهو وحده العارف بالصالح العام للأمة، أو ننتظر فكرة الجماعة أو الحركة المسلحة الراديكالية التي تجتاح أرض فلسطين وتطرد الغزاة، أو الفكرة الغريبة (النبوءة) للشيخ بسام جرار عن زوال "إسرائيل" والتي يخبرنا فيها أن ما سماه بالإعجاز العددي في القرآن الكريم ينبئنا بها، وأن النهاية ستكون في العام 2022.
ومع احترامنا الشديد للأستاذ الشيخ بسام وغيره من الأساتذة الكرام ونقدر لهم مجهوداتهم البحثية ومشاعرهم الوطنية الكريمة تجاه الاحتلال الصهيوني، إلا أننا نرى أنها أفكار طوباوية قروسطية ولى زمنها، ونعيب عليه تطويع النص القرآني المقدس خدمة لفكرة عاطفية استحوذت عليه، وإصراره العجيب على تحديد تاريخ زمني محدد، والكثيرون من علماء المسلمين ومفكريهم وباحثيهم يرفضون هذا الطرح ويكتفون بالحديث عن المشيئة الإلهية أو السنن الاجتماعية الكونية، ويرون أن الإسلام يدعونا إلى اتباع الوسائل المناسبة لزمننا وعصرنا، وأن نمعن النظر في التفكير العلمي في السنن الاجتماعية والكونية لنبحث في أسباب زوال الطغيان ودوله الشريرة، خاصة في ظروف هذا الزمان.
وعلى هذا يتم مواصلة نهج العالم المسلم ابن خلدون (مؤسس علم الاجتماع) وتطوير ما هو إيجابي وعلمي وباق في نظريته، وترك ما هو مثالي وغير صائب منها، وما هو غير صالح في ظروف بنى وخصائص مجتمعات متطورة عن زمن ابن خلدون مغايرة تفعل فيها قوانين اجتماعية مختلفة. ومن الواجب هنا الاستفادة من النظريات العلمية الحديثة المتقدمة الأخرى والأقوى حجة والأدق والأصوب من حيث المنهج الذي استندت إليه. ومن المعيب أن نعبئ الشباب العربي والمسلم بهكذا تصورات ومنظورات ركيكة وغريبة ومتهافتة.

الاحتلال سيزول بنضال شعبي ثوري
وبدلا من ذلك نميل نحن إلى ترجيح مقولة أن زوال المشروع الصهيوني سيكون نتيجة محصلة تراكمية جدلية للنضال الشعبي الثوري الفلسطيني الذي بقي له عقود قليلة من الزمن ويصل إلى النصر النهائي، تساعده في ذلك حزمة من العوامل والظروف المساندة المواتية (المتوقع جدا حدوثها) والتي تمكنه في النهاية من إسقاط النظام والمشروع الصهيوني. والنهاية هنا هي ثورة اجتماعية شاملة تسقط النظام الصهيوني بوصفه نظام احتلال عنصري بغيض معادٍ لمصالح شعوب المنطقة ويشكل تهديدا وجوديا لها. ولدينا دروس تاريخية وأمثلة، منها على سبيل المثال ما حدث في الجزائر أو فييتنام أو أمريكا اللاتينية أو حتى جنوب أفريقيا على طريقة نيلسون مانديلا.
دعونا نكن واقعيين ولا نشطح ونردد مثل بعض المتحمسين فكرة الزوال القريب خلال سنة أو سنتين كما يردد البعض، وهي الفكرة التي ستصيب بعض الشباب العاطفي بالصدمة إذا ما تحمس لها أو صدقها ووقع في أسر الانتظار لها، أو هي فكرة تجعل أصحابها عرضة للتندر والسخرية من قبل الآخرين...

السيناريو الأول: الثورة الاجتماعية
هذا السيناريو هو الأكثر احتمالا، حيث إن سقوط النظام الصهيوني ومجيئ نظام سياسي ثوري ديمقراطي بدلا عنه سيتم بفعل ثورة اجتماعية ناجحة تحدث في الداخل الفلسطيني المحتل ثم تمتد شرارتها إلى بقية الأجزاء أو العكس. ثورة تأتي كانفجار اجتماعي بعد تفاقم التناقضات الطبقية واشتداد أزمة النظام الرأسمالي الكولونيالي التابع وما يولده من أوضاع الإفقار والتفاوت والفساد والبطالة وتراجع مستويات المعيشة وازدياد مظاهر التوتر والاحتقان الاجتماعي وصولا إلى لحظه الانفجار الكبير.
يحدث ذلك في مقابل تزايد الوعي الثوري لفئات وطبقات اجتماعية ثورية والتطور النوعي للتنظيم السياسي (التحالف السياسي) المتماسك صاحب البرنامج والرؤية الثورية الهادف إلى الاستيلاء على السلطة وتغيير النظام، وهذا التنظيم قد يكون تحالفا سياسيا شعبيا عريضا على قاعدة التغيير الثوري يضم أطيافا اجتماعية وسياسية واسعة لها المصلحة في إسقاط هذا الكيان السياسي الفاشي الفاسد والعنصري والإجرامي (كيان الاحتلال الصهيوني). ينتج عن هذه الثورة الاجتماعية تأسيس دولة جديدة ديمقراطية متعددة الأعراق والطوائف والمذاهب تتعايش فيما بينها في إطار دولة ديمقراطية، دولة المواطنة المتساوية، دولة النظام والقانون، دولة الحريات المدنية والسياسية، ولكنها دولة اجتماعية تقودها طليعة الطبقات الشعبية وتبني نظاما للعدالة الاجتماعية، وتفك ارتباطها وتبعيتها السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية بالإمبريالية الغربية، وتقيم علاقات وطيدة في كافة المجالات مع بلدان المعسكر الشرقي الجديد، دولة تقودها وتصوغ أسسها الأغلبية العربية الفلسطينية وتشمل تجمعا لقوى اليسار ككل في كل أرجاء فلسطين التاريخية.

السيناريو الثاني: حرب تحرير شعبية
هذا السيناريو هو الأقل احتمالا، حيث إن سقوط النظام الصهيوني قد يحدث بفعل حرب تحرير شعبية تطرد الاحتلال في إطار ثورة تحرر وطني، يتوازى مع هذا الكفاح المسلح حدوث انتفاضة شعبية فلسطينية عارمة تهز أركان النظام وتحدث في جميع أرجاء فلسطين التاريخية.
حرب التحرير الشعبية هذه قد تقود إلى حرب إقليمية كبرى تنخرط فيها عدة دول مساندة لنضال الشعبي الفلسطيني أو قد تحدث هذه الحرب الإقليمية قبلها وتترافق مع حدوث عوامل أخرى تقود إلى انتصارها النهائي، والدولة الناتجة عن هذه الثورة هي أيضاً دولة ديمقراطية واجتماعية، ولها علاقة وطيدة مع بلدان المشرق العظيم، وتقودها الأغلبية العربية، وتتصدرها قوى سياسية من اليمين واليسار معا في تحالف وطني ديمقراطي عريض في إطار من التوافق الوطني والرؤية الاستراتيجية المشتركة.
في الطريق إلى تحقق أي من هذين السيناريوهين ستكون هناك عوامل عشرة أو أقل أو أكثر حتما ستساعد في الوصول إلى لحظه إسقاط النظام السياسي للكيان الصهيوني ثم فشل الدولة الصهيونية وإعلانها كدولة فاشلة، ثم سقوط هذه الدولة وتأسيس دولة ديمقراطية بدلا منها، وهي دولة الأغلبية العربية وتقام على كامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر، ويحدث اتحاد فيدرالي يضم كل هذه الأجزاء.
وهذا المشروع كما قلنا مشروع عربي ديمقراطي ثوري سيتحقق بعد زوال المشروع الصهيوني، وهو يختلف جذريا عن أية مشاريع صهيونية راهنة تتحدث عن كونفيدراليات أخرى تصب في خدمة المشروع الصهيوني!
مسار كهذا قد يستغرق زمنيا ثلاثة عقود وليس أكثر من ذلك.
هذه العوامل العشرة المساعدة على سقوط الكيان الصهيوني والمؤدية إلى الانتصار، من بينها الانتفاضات والثورة الشعبية الاجتماعية مع أو بدون الكفاح المسلح، بعضها عوامل تصنف في خانة الصراع الطبقي الاجتماعي تتجلى في ذروتها على شكل انتفاضات متتالية على امتداد فلسطين التاريخية، ثم ثورة شعبية اجتماعية و/أو حرب تحرير وطنية شعبية يعلن فيها الكفاح المسلح كأنجع أسلوب للتحرير، وعوامل أخرى هي عبارة عن تغيرات جيوسياسية إقليمية ودولية، وأيضا عوامل كارثية اقتصادية، بالإضافة إلى عوامل حدوث تغيير في موازين القوى الداخلية، وعوامل اجتماعية ديموغرافية؛ منها تحول الأقلية العربية إلى أغلبية سكانية وحدوث موجات هجرة عكسية بطيئة في أوساط اليهود الاشكناز تحديدا أو صراع اجتماعي ثقافي، صراع أجيال و… و… و… نتوقع حدوثها (كلها أو بعضها) خلال العقود الثلاثة القادمة ويصعب توقع حدوثها بالترتيب، هذه العوامل نسردها كالتالي:
1 ـ الحرب الكبيرة الإقليمية الطويلة المنهكة (حرب محتملة جدا).
2 ـ الانتفاضة الفلسطينية الطويلة الأخيرة قد تستمر لسنوات (حتمية الحدوث).
3 ـ الأزمة الاقتصادية الطاحنة داخل الكيان الصهيوني ينجم عنها انهيار اقتصادي وتعاظم مشكلات اجتماعية، يتلوها أو يرافقها حدوث أزمة سياسية حادة (محتملة جدا).
4 ـ الحراك الشعبي داخل الكيان يستمر لسنوات وما سيخلقه من تداعيات على وضع النظام واستقرار الدولة (محتمل الحدوث).
5 ـ اضمحلال النفوذ الاستعماري الأطلسي في المنطقة في مقابل تزايد النفوذ المشرقي الصيني الأوراسي الإسلامي الإيراني التركي، وتحول الدولة الصهيونية في آواخر عمرها إلى منطقة نفوذ اقتصادي وسياسي صيني مشرقي (حتمي الحدوث).
6 ـ انحسار النفوذ الغربي في العالم وبروز وتعاظم نفوذ المعسكر الشرقي عالميا وتقديمه الدعم اللامحدود للشعوب المستضعفة في كفاحها ضد الإمبريالية والصهيونية وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، وبالتالي كنتيجة لهذا تتلاشى الحركة الماسونية بعد تراجع نفوذ دولتيها العظميين بريطانيا وأمريكا (حتمي الحدوث).
7 ـ تعاظم القوة العسكرية لفصائل المقاومة بمختلف تلاوينها وتعاظم الردع العسكري (شبه مؤكد).
8 ـ وما لا ينتبه إليه أحد هو عامل التغير الديموغرافي الذي سيجري لصالح العرب داخل الكيان الصهيوني (محتمل)، الذين سيصبحون أغلبية سكانية في غضون ثلاثة عقود مما سيترك بالغ الأثر سياسيا واجتماعيا وثقافيا وأمنيا على الدولة والنظام، وفي اللمسة الأخيرة والبصمة الأخيرة يسقط النظام برصاصة الرحمة الأخيرة، انتخابات برلمانية وفوز قوى الأغلبية، ربما كما حدث في جنوب أفريقيا.
9 ـ سلسلة موجات للهجرة العكسية على مدى ثلاثة عقود من الزمن قد ينجم عنها مغادرة ثلث السكان من مجموع اليهود الاشكناز (محتملة الحدوث).
10 ـ ظهور جيل صهيوني جديد لا يؤمن بالأفكار الصهيونية القومية والدينية الفاشية التي تجر دائما إلى صدام عنيف مع الشعوب المجاورة (سيرفضونها باعتبارها أفكاراً رجعية من مخلفات القرن التاسع عشر) في ظل الثورات العلمية التكنولوجية والثقافية والاجتماعية الجديدة في زمن الذكاء الصناعي (محتمل).
11 ـ تسارع ظهور شكل أو أكثر من أشكال الاتحاد العربي، أو ظهور تحالفات وتكتلات فوق قومية، ينتج عنها تكون قوى إقليمية قوية اقتصاديا وعسكريا وسياسيا تشكل عامل ردع للمشروع الصهيوني وتقدم دعما شاملا للشعب الفلسطيني في معركته الكفاحية ضد الاحتلال.

الخلاصة: 
سقوط النظام الصهيوني ودولته المسخ، ليس الآن وإنما بعد عقود قليلة من الزمن، عندما تتوافر مجموعة من العوامل والظروف شبه حتمية الحدوث تساعد كلها في اضمحلال النفوذ الإمبريالي والصهيوني والرجعي الخليجي حتى الوصول إلى النهاية وزوال "إسرائيل" بالثورة الشعبية الاجتماعية العارمة التي تأتي كضربة قاضية نهائية تجهز على هذا المشروع البغيض.

أترك تعليقاً

التعليقات