اليمن يكسب الرهان
 

أشرف الكبسي

د. أشرف الكبسي / لا ميديا -
المواقف مقامات؛ فهناك الهزيل، والوسط، والقوي.
وموقف اليمن مع غزة قوي جدا، ويفوق المقامات. لماذا؟
لأن اليمن يدرك بجلاء أنها ساحة المعركة مصيرا، ولحظة الحقيقة وجودا، ووهلة الإيمان وجوبا.
إن لم تكن الآن قوياً بإرادتك، فلن تكون إلا ضعيفاً رغما عنك، يمنياً وعربياً وإسلامياً وإنسانيا!
الموقف الهش لأي قطر عربي ودولة إسلامية سببه خوفها على مصالحها، لا قوتها في الدفاع عنها. وللخوف رائحة منفردة يحبها الأعداء، واليوم أو غدا سينتهون من غزة ويظفرون بالفريسة التالية المرتعدة!
وحتى باللغة البراغماتية وعناوين المصلحة، اليمن، بقليل قوته، يكسب الرهان، أيها الخاسرون بكثير قوتكم!
صنعاء اليوم ترى مصلحتها في غزة، أكثر مما كانت القاهرة ذات يوم ترى مصلحتها في صنعاء!
حينها كانت مصر، بعطائها وقوة عروبتها، أم الدنيا. فأين أم الدنيا اليوم من أدنى دنياها؟! وإلى متى -مع الاعتذار للسيدة- ستغمض عينيها توارياً وتغني: «أغدا ألقاك؟! يا خوف فؤادي من غدي!»؟!

أترك تعليقاً

التعليقات