عزيزي خطيب الجمعة
 

أشرف الكبسي

أشرف الكبسي / لا ميديا -
عزيزي خطيب الجمعة..
اعتدنا الإنصات إليك، فهلا تنصت لنا قليلا؟!
صحيح أن الكلام محرم حال الخطبتين؛ لكن المشاعر ليست بمحرمة. وما كل السكوت علامة رضا! فهل فكرت يوما بقياس مدى رضا المصلين عن خطيبهم وخطبته؟! اقرأ في الوجوه والملامح، فإن رأيت نائما هنا و«متقعما» هناك، و«مطننا» هنا، و«متقعللا» هناك، فافعل شيئا لليقظة، أو ودع المنبر!
صحيح أنك تعتلي المنبر؛ لكنك لست بالضرورة أعلاهم، ولا أعلم الناس وأتقاهم، فوجه موعظتك لذاتك أولا، ثم لهم ثانيا، وخاطبهم بضمير من يشترك معهم في الإثم والوجع، لا من يتفرد عليهم بالطاعة والنصر!
غاية الخطبة التأثير، بالدعوة والتذكير، فكن قريبا من الناس وشؤونهم وانفعالاتهم. خاطبهم بالفصحى والعامية، بالجد والفكاهة، بالسؤال والإجابة، وسل نفسك دائما: هل وصلت الرسالة؟!
قليل يتبقى في الذهن خير من كثير يتلاشى عند بوابة المغادرة!
إن علمت أن أعداد المصلين تتناقص كل جمعة، فاجعل التحدي لذاتك أن يعودوا، وإن لم «يصرخوا» معك فلا تتهمهم بالذنب، واتهم أسلوبك بالقصور!
وأقم الصلاة، يرحمني ويرحمكم الله.

أترك تعليقاً

التعليقات