الكذب «المعسبل»!
 

أشرف الكبسي

د. أشرف الكبسي / لا ميديا -

خلال 6 سنوات: تم "تحرير" صنعاء 500 مرة، منها 350 على هضاب الفيسبوك، و149 على مرتفعات تويتر، ومرة واحدة في شواطئ انستغرام!
تم القضاء على "الانقلاب الحوثي"، بتعداد الانقلاب الصيفي والشتوي، في مدار السرطان والثور، منها 7 ضربات قاضية بأنامل معمر، وبهارات صعتر!
تم توحيد صفوف "الشرعية" و"المقاومة" و"العمالقة" و"القاعدة" و"الانفصال" و"حراسة الجمهورية"، يومياً، مرة عند الإفطار، ومرتان بعد الغداء، و3 مرات "عضل" قبل النوم!!
أليس غريباً، بعد كل هذا "التحرير" والقضاء والتوحد، أن يكشف الصبح دائماً عن النقيض ذاته: عوينه من سرينا له!
لا أقصد الإساءة؛ فقط أشفق عليكم! وأشعر بالحرج نيابة عنكم أمام جمهوركم المسكين! بأي وجه مطاطي تظهرون على الشاشات؟! وما عساكم تقولون بعد 6 سنوات من الكذب المعسبل؟! (والمعسبل هو الكذب بتمادي غير عادي يستحيل حدوثه في الواقع) تماما كالأفلام الهندية، حيث يتضح بعد 6 سنوات أن البطل "فارس في مشيته" هو والدة معمر من الرضاعة، ووالد صعتر من الخضاعة!
باختصار ومن الآخر: ما عجزتم عنه في 6 سنوات "معسبلة" مضت، لن يتحقق لكم في 60 سنة ضوئية قادمة، لسبب "هندي" بسيط: على "قذال" كل منكم وشم (44)، وهذا الرقم هو الذي يسأل عنه "فارس في مشيته" كلما زار متجر الأحذية!!
لسنا هنا ملائكة، ولا نخلو من عسبلة؛ لكننا إن تخليتم عن (44) لن نعدم الذريعة والوسيلة لنلتقي بكم في صنعاء وعدن لنصلح ما أفسده الدهر والكذب المعسبل!

أترك تعليقاً

التعليقات