تشابه أسماء!
 

أشرف الكبسي

د. أشرف الكبسي / لا ميديا -
6 سنوات من الوعد والوعيد، والحصار والغارات والتحليق، لم يتمكن التحالف وأداته "الشرعية" من قتل القائد عبدالملك الحوثي، فقتل الطالب عبدالملك السنباني في العام السابع. تشابه أسماء!
مشكلة التحالف وصيصانه، ليست فقط مع اليمن والسياسة والأخلاق، بل ومع اللغة! واللغة تتساءل: منذ بدء العدوان وحتى اليوم "السنباني" الأخير:
ـ هل تسبب إغلاق مطار صنعاء في هزيمة "الحوثيين"؟!
ـ هل منع وصول الأسلحة "الإيرانية" المزعومة إليهم؟!
ـ هل أعاق وصول السفير الإيراني إلى صنعاء؟!
ـ هل كان الإغلاق سببا في عدم قدرة الوفد "الحوثي" المفاوض على المغادرة والوصول؟!
الإجابة المتعقلنة الواحدة والوحيدة: لا.
لكن في المقابل، هل تسبب إغلاق المطار "الصنعاني الانقلابي" في:
ـ حرمان ملايين اليمنيين العاديين، من حقهم المكفول إنسانيا وقانونيا وحقوقيا في حرية السفر والبقاء والوصول والمغادرة! (على غرار مطار طالبان وأفغانستان وكابل القطرية)؟!
ـ موت آلاف المرضى ومعاناة وقهر أهاليهم لعجزهم عن السفر بحثا عن فرصة شفاء أخيرة؟!
ـ تعميق الحصار اقتصاديا وسد كل الفرص المتاحة للفرار من واقع قعر الفقر إلى ممكنات أسباب العيش؟!
ـ قتل فرص السفر بهدف الدراسة للشباب، والعلم والبحث العلمي للأكاديميين، في عوالم الله خلف الحدود؟!
ـ اختطاف وسجن وقتل المئات، بتهمة الاسم واللقب والمنطقة، إن غامروا وقامروا بعبور، وصولا أو مغادرة، مطارات ومعابر ونقاط تحت سيطرة شرعية عنصرية الاحتلال والموت والنهب والسلب؟!
الإجابة المتعقلنة الواحدة والوحيدة: نعم.
بين "لا" الأولى و"نعم" الثانية، يتضح الأمر بجلاء: إغلاق مطار صنعاء جريمة "تحالفية" دولية أممية، جريمة حرب، وجريمة إنسانية، بحق كل يمني، أيا كانت جغرافيته وتاريخه، وتوجهاته الفكرية وقناعاته الوطنية والسياسية، وملامحه "السنبانية"!

أترك تعليقاً

التعليقات