لا سيقان للضعفاء
 

أشرف الكبسي

د. أشرف الكبسي / لا ميديا -

معركتنا مع العدوان بالأساس معركة كرامة، ومن مقتضياتها ألا يريق الناس ماء وجوههم بحثا عن كسرة غذاء وحبة دواء!
جدوا حلا كسلطة ودولة.. ولتكن مثلا اشتراكية مصغرة تأخذ من نصيب الإقطاعيين وممتلكات النافذين تأميما، وتباع بمزادات علنية لصالح تغطية مرتبات واحتياجات بسطاء القوم.
نفذوا حكم الإعدام بمن يثبت تكرار تلاعبه واحتكاره للغذاء والدواء بقصد المتاجرة بأرواح ومصائر الناس.
افعلوا شيئا يتجاوز الإشارة بإصبع السبابة نحو مسؤولية الدنبوع الوضيع وعدوانه ومرتزقته عن معاناة الناس وقهرهم وحرمانهم، ثم ترك الأمور تسير على قاعدة «كل واحد يوبه لسيقانه»، فما عاد للضعفاء سيقان، بينما تكتنز أرداف البرجوازيين أكثر وأكثر بالأرض والعقار والأرصدة!
وبالحديث عن كورونا إما أن تمتلك خطة وطنية طارئة للحجر والإغلاق والعزل بما يترتب على ذلك من تخصيص موازنة «مهولة» لمواجهة التبعات الاقتصادية الشاملة للدعم والتمويل، أو أن تكتفي بخطة مناعة القطيع وتعيد الحياة إلى مجراها وتفتح المدارس والجامعات وكافة القطاعات مع أخذ الاحتياطات اللازمة من كمامات وتباعد اجتماعي ما أمكن، فلا يمكنك أن تخسر الصحة والاقتصاد معا في آن واحد كما يكاد يحدث الآن!

أترك تعليقاً

التعليقات