مقترح عقلاني
 

أشرف الكبسي

د. أشرف الكبسي / لا ميديا -
عن معرفة وتجربة ودراية، نقترح أن يكون العام الأول في الجامعات الحكومية والأهلية عاما تمهيديا أو تحضيريا، لا تخصصيا على الإطلاق.
لماذا هذا القفز العاجل، وبدون فاصل نفسي وعقلاني مثمر ومستثمر، من عموم المدرسة إلى تخصص الجامعة؟!
هذا العام التحويلي الإلزامي، برأينا، وبعد قراءة واقعنا، سيحقق الكثير من الفوائد، ويعالج العديد من المشكلات القائمة، بل وقد يمثل -على بساطته- تغييرا إيجابيا وتحسينا نوعيا في أداء ومخرجات التعليم العالي.
منطلقات المقترح:
• ضعف مخرجات التعليم الثانوي، لاسيما فيما يتعلق بالمهارات اللازمة و»الناعمة»، وظيفيا وجامعيا، كمهارات التواصل، واللغتين العربية والإنجليزية، واستخدام برامج الحاسوب الأساسية (وورد، أكسل، باور بوينت...) وطرائق البحث المتقدم في الإنترنت، والتعامل مع المواقع والمنصات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وغيرها... (غالبية الوظائف في سوق العمل تتطلب مهارات مماثلة عامة أكثر من معرفة تخصصية).
• الارتباك السنوي المعتاد والمتكرر، نتيجة لتأخر إعلان نتائج الثانوية العامة، واستمرار تسجيل الطلاب حتى منتصف «الترم» (الفصل) الأول، بما يفوّت عليهم الكثير ويضغطهم في دورة امتحانات ليسوا على جهوزية لخوضها!
• كثرة عدد مقررات المتطلبات الجامعية وتدريسها بالتزامن والتوازي مع مقررات تخصصية منذ العام الجامعي الأول، ينتج خططا دراسية مكثفة ومزدحمة، مع انخفاض واضح في المستوى المعرفي والمهاراتي لهذه وتلك!
• معظم الطلاب لا يعرفون كيفية اختيار تخصصاتهم، وهذا العام التحضيري سيمكنهم، ومن داخل الوسط الجامعي، من التعرف عن قرب على التخصصات، بل وتجريب الحضور والاستماع الاستكشافي لمقرراتها.
ما سبق نبذة مختصرة ومختزلة جدا عن ورقة سياسات عامة، تفصيلية ومكتملة، نعمل على إعدادها، لتقديمها إلى الجهات الرسمية المسؤولة.

أترك تعليقاً

التعليقات