ليس العدوان من يقرر
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / #لا_ميديا -

قرر قبل 5 سنوات إعلان حربه العدوانية الإجرامية الظالمة على الشعب اليمني العظيم، مدفوعا ومأمورا من أصيله الأنجلوصهيوأمريكي، ومن واشنطن وليس من الرياض، كان ذلك دوره ليتحمل وحده وزرها ونفقاتها وتبعاتها لاحقا، وبعد ذلك الإعلان لم يعد بمقدوره ليس كوكيل فوكالته محددة غير مفوضة، بل كأداة تنفيذية، فعل أي شيء سوى ما يملى عليه من أصيله بمغرمه لا مغنمه، ووفقا لحاجات الأصيل وإنفاذا لرغباته وأطماعه، فالحرب العدوانية على الشعب اليمني هي مصلحة صهيوأمريكية لا مصلحة سعوإماراتية، حتى قرار وقف حرب عدوانه ليس بيده ولا شأن له به، وحتى تصريحاته لم تعد ملكا له، بل تملى عليه دون إذنه ودون أن يسمح له بالسؤال لماذا وكيف؟
ولذا فإن الشعب اليمني العظيم وبعد 5 سنوات من العدوان عليه، كما أصبح أكثر قوة وعزما، فإنه أيضاً صار أكثر وعيا، ويدرك جيداً أن تصريحات أدوات العدوان لاتمثل رأيها، بل تعبر عن موقف الأصيل المشغل، لذلك فهو يدرك أن تصريحات (كسير) المهلكة الذي كان له خزي وعار إعلان العدوان من واشنطن وليس من الرياض، ما هي إلاّ عبارة عن تصريحات ناطق باسم الأصيل، وهي تصريحات من لا يستحق ومن لا يملك حقا ولا صفة ولا قدرة بأن يقرر نيابة عن هذا الشعب اليمني العظيم.
وبعد عجزه عن تحقيق ما أراد في جبهات المواجهة، بل تلقيه من الضربات ما أفقده توازنه على يد الشعب اليمني المجاهد الصابر الثابت المنتصر، فأصبح معها أكثر تخبطا نتيجة فشله وعجزه وهزائمه المنكرة، والتي بفعلها صار يحتاج لاستدارة كاملة عله يحقق من خلالها بعضا من أحلامه كشيء من وصاية على هذا الشعب لن ينالها وهي أبعد عليه من عين الشمس.
إن من يحق له أن يقرر مصير ومستقبل اليمن هو الشعب اليمني العظيم المجاهد المواجه للعدوان وحده، ولم يعد بمقدور العدوان الأصيل وأدواته الإقليمية سوى شيء واحد فقط، وهو إعلان فشلهم ووقف عدوانهم على هذا الشعب وانسحابهم من كافة الأراضي اليمنية التي غزوها واحتلوها، وتحمل تبعات عدوانهم، ما لم فسيكونون عندها قد جانبوا الصواب تماما ونهائيا، وهذه الخطوة هي فرصتهم الوحيدة، وإن لم يبادروا لاستغلالها فستكون عليهم وبالا وحسرة.
على العدو الأصيل وأدواته الإقليمية أن تأخذ العبرة من هزائمها وفشلها لالتقاط الفرصة المتاحة أمامها لوقف العدوان فوراً ودون شروط، ما لم فإن الأدوات السعوإماراتية ستكون الخاسر الأكبر، ما سيجعلها تستدير لذبحها، وسيضطر العدو الأصيل أن يأتي بنفسه لحماية حقول نفطه، وحينها ستدور عليه الدوائر على يد هذا الشعب بما اقترفت يداه.

أترك تعليقاً

التعليقات