جوبلز الصهيوني «اللي خلف ما مات»!
 

سامي عطا

سامي عطا / لا ميديا -
ظلت أمريكا تتغنى بأنها زعيمة العالم الحر، وتتشدق بأنها حارسة القيم الليبرالية (حقوق الإنسان، حرية التعبير، وحرية الصحافة)، وظلت توزع انتقاداتها للدول حول «انتهاكات» تطال صحفيين، ووزارة خارجيتها تصدر تقارير دورية حول هذه «الانتهاكات» تطال مختلف دول العالم.وكشفت حرب العدوان على غزة عورتها وفضحت زيف ادعاءاتها السابقة، فلقد بلغ عدد الصحفيين والإعلاميين الذين قُتلوا في حرب غزة 109 صحفياً وإعلامياً بشكل متعمد من قبل الكيان الصهيوني، ولم يقتصر الأمر على استهداف الصحفيين والإعلاميين في ساحات المعارك، بل إن الكيان استهدف منازل الصحفيين والإعلاميين وقتل عائلاتهم كإجراء عقابي على تغطيتهم الميدانية لسير المعارك وكشفهم لجرائم الاحتلال.
ولم تنبس أمريكا إزاء هذه الجرائم المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني بنبت شفة، وصمتت صمت القبور.
ناهيك عن هذا، فإن وسائل الإعلام الأمريكية فرضت وبصورة رعناء سردية داعمة للكيان الصهيوني منذ بداية «طوفان الأقصى»، وظلت تدافع عن هذه السردية وتتنمر على أي صحفي أو إعلامي أو سياسي لا يوافق سرديتها أو يقدم سردية مغايرة تفضح جرائم الكيان الصهيوني، ولقد تم الاستغناء عن عدد من الإعلاميين والصحفيين الذين خالفوا السياسة الإعلامية لهذه المؤسسة أو تلك، وبات الإعلام صهيونياً بامتياز، يذكّرنا بزمن جوبلز (وزير الدعاية النازية الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية)، والسردية النازية أثناء هذه الحرب. وإذا كانت عبارة جوبلز التي خلدها تاريخ الجرائم النازية: «حينما أسمع كلمة ثقافة أتحسس مسدسي»، فإن جوبلز الصهيوني اليوم يقول: «حيثما أجد صحفياً أو إعلامياً أحرك طائراتي لقتلهم».
لقد أكد «طوفان الأقصى» أن النازية والصهيونية صنوان، يتشابهان في كل شيء.

أترك تعليقاً

التعليقات