تحالف عصابات (7/7)
 

سامي عطا

د. سامي عطا / لا ميديا -
التفجيرات والاغتيالات والمفخخات والأحزمة الناسفة ترافق عصابة (7/7) أينما حلت. وما تشهده عدن والمناطق المحتلة سبق وشهدته صنعاء وكل اليمن عندما كانت السلطة في يد عصابة (7/7)، حيث استخدمت أسلوب الإرهاب والاغتيالات في الفترة الانتقالية ضد أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني. كما استخدمتها هذه العصابة بعد تشكيل حكومة الشراكة (أثناء حكومة باسندوة)، فهذه العمليات الإرهابية أداة من أدوات هذه العصابة في إدارة البلد وإدارة صراعاتها مع خصومها.
ولا تقتصر عصابة (7/7) على عصابة حكم جهوية، وإنما تشمل كل الذين أداروا البلد -شمالاً وجنوباً- بالاغتيالات والتصفيات والأحزمة والمفخخات الناسفة، ونعني بها الثقافة السياسية التي أدارت البلد بالدم والتخلص من الخصوم بالقتل غيلة. وهذه الثقافة السياسية لا تزال سارية المفعول لدى كل الفرقاء السياسيين في المناطق المحتلة دون استثناء.
أما صنعاء وبقية المناطق الواقعة في إطار جغرافيا السيادة الوطنية، فمع اندلاع الثورة الشعبية في الـ21 من أيلول/ سبتمبر 2014، فبدأت تتخلص من هذه العمليات الإرهابية، ولم يعد لها أي وجود في هذه المناطق خلال الفترة الراهنة، ولم يتبق معها سوى العمليات الإرهابية القادمة من الجو (غارات طيران المملكة وتحالفها الإجرامي)!
ولذا لا تستغربوا مما يحدث، فالمجرمون مكانهم الطبيعي المحاكم والسجون، ولا يمكن لهم أن يكونوا رافعة سلطة أو نأتمنهم على قيادة دولة.
وبالمختصر: سلطة عصابة (7/7) وتحالفها إرهابية.

أترك تعليقاً

التعليقات