لن ينعدل ذيل عصابة «7/7»
 

سامي عطا

د. سامي عطا / لا ميديا -

عندما تصل سلطة في دولة أو بلد بأوضاع الناس إلى أزمة خانقة تدفع الناس إلى الخروج عن طاعة نظامها، وإن لم يتخذ الناس من الثورة وسيلة خلاصهم، وقبلوا بأنصاف الحلول أو أنصاف الثورات، وقبلت نخبتها الدخول في لعبة التسويات، فإن الدولة العميقة لا تكون جادة في القبول بها، فما إن تتمكن من جر خصومها إلى مربع التسويات وأنصاف الحلول، فإنها تذهب بعد التوقيع على التسويات إلى خلق أزمات، أزمة تلي أزمة، كي تقود الناس إلى اليأس والإحباط.
إذ ليس من مصلحة سلطة الدولة العميقة أن يشهد الوضع تحسنا أو يحالف التسوية نجاح، لأنه يكون محسوبا لثورة الناس، وبالتالي يصب في مصلحة قواهم السياسية الجديدة، وحينها يغدو أفراد الدولة العميقة عابرين فوق سكة حديد ومصيرهم النزول في المحطة القادمة.
وهذا ما كانت تدركه سلطة عصابة "7/7" في أكثر من منعطف تجد نفسها مجبرة على حوار خصومها وتوقيع الاتفاقات معهم، تقبل بالحوار ساعة ضعفها، ولكنها تعد عدتها للانقضاض عليهم، تبدأ بالتحايل والتنصل من بنود ما اتفق عليه، وزعزعة الثقة بين خصومها وقاعدتهم الشعبية واستمالة البعض بواسطة المغريات.
وعبر هذه السياسة تعيد إنتاج نفسها وتحافظ على بقائها، وعليكم أن تعودوا بذاكرتكم إلى الوراء منذ وثيقة العهد والاتفاق، ومرورا بالمبادرة الخليجية وحتى اتفاق السلم والشراكة (الاتفاق الذي لم تنطل أساليبه على الأنصار)، وأخيرا اتفاق الرياض (ودعونا نعتبره اتفاقاً مجازاً).
وعليه فإن ما يفعله هادي الآن يصب في المنحى نفسه الذي درجت عليه عصابة "7/7" دائماً وأبداً، ولا يشذ عما ألفته وتعودت عليه هذه العصابة، ولقد قال العرب حكمتهم الأثيرة "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين".
ولذا علينا أن ندرك أن عمر ذيل سلطة عصابة "7/7" لن ينعدل..!

أترك تعليقاً

التعليقات