يا ياسينو اقرأ المشهد جيداً!
 

سامي عطا

د. سامي عطا / لا ميديا -
المشروع الصهيوأمريكي يعيش أزمة عميقة تؤشر إلى آزوف لحظة انحساره، وهناك صراع عالمي تدور رحاه بين قوى الهيمنة الغربية التي تشكل طبيعة هذا النظام الأحادي الهيمنة، وقوى جديدة صاعدة تسعى إلى تغيير هذا النظام السائد.
وفي معادلة الصراع القائم برزت تحالفات ومحاور، أمريكا ودول الغرب الاستعماري من جهة، والصين وروسيا ومن خلفهما دول كإيران والبرازيل وجنوب أفريقيا وغيرها من الدول التي تعاني من صلف الهيمنة الأحادية من الجهة الأخرى.
المحور الأول يسعى للحفاظ على هيمنته الأحادية، بينما المحور الثاني يسعى للخروج من هذا النظام العالمي إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب.
وهناك ثلاثة ملفات صراع عالمية بين المحورين: ملف منطقة البلقان، وملف خليج تايوان، وملف الشرق الأوسط (القضية الفلسطينية).
الملف الأول: ساحة صدام بين روسيا والغرب (حرب أوكرانيا)، بينما الملف الثاني ملف ساخن بين الصين وأمريكا والغرب من ورائها (الأزمة الصينية التايوانية). أما الملف الثالث فساحة حرب بين الكيان الصهيوني الممثل للغرب والمدعوم منه، وبين محور المقاومة المدعوم إيرانياً (قضية فلسطين).
وأمام هذه الصورة الكلية للصراع بين المحورين، فإما أن تكون مع المشروع الصهيوأمريكي وإما أن تكون مع المحور الآخر المناهض له. ولا يجوز أن تكون مع بعض هذا وبعض ذاك، كما لا يجوز أن تكون ضد بعض هذا وبعض ذاك.
وفصائل المقاومة في قلب هذا الصراع، وانتصارها يعزز محور مناهضة الهيمنة الأمريكية الغربية الأحادية.
ولهذا لا توجد منطقة رمادية في هذا الصراع، فإما أن تكون مع هذا المحور وإما أن تكون ضد. الفذلكات اللفظية والجمل الإنشائية لا تنفع في تحديد المواقف، فإما أن تكون مقاوماً وإما أن تكون صهيونياً.

أترك تعليقاً

التعليقات