عبدالفتاح حيدرة

عبدالفتاح حيدرة / لا ميديا -
إن وجود من يهيئ الناس ويجعلهم يستعدون ذهنياً ونفسياً لاستقبال شهر رمضان الكريم، هو من النعم الكبرى والعظيمة التي يرحم بها رب العالمين عباده، ولله الحمد والشكر على وجود هذه النعمة بيننا وفي زمننا وحياتنا. وقد بدأ شهر رمضان هذا العام وفي هذه المرحلة على شعبنا اليمني خاصة وعلى شعوب الأمة الإسلامية عامة، بنعمة وجود علم هدى بين ظهرانيهم يهيئهم ليستعدوا لاستقبال شهر رمضان المبارك، تتجسد أسمى صور هذه النعمة بوعيها وأخلاقها ومشروعها وفعلها وقولها. كلمة السيد القائد التدشينية لعدد من اللقاءات الخطابية أمام حضور رمزي لقيادات وممثلي مختلف فئات الشعب اليمني، حدد فيها الغرض والهدف بفكرة ثابتة وواضحة، وهي التهيئة والاستعداد الذهني والنفسي لاستقبال شهر رمضان المبارك لهذا العام.
إن فكرة خطابات التهيئة والاستعداد الذهني النفسي لاستقبال شهر رمضان الكريم لهذا العام، هي من أعلى درجات التزكية التي تعني تطهير النفس والذات التي تمكن الإنسان من الإخلاص في طاعة الله، هذا التطهير يعلم الناس الخير ليفعلوه، ويكشف الشر ليجتنبوه، تزكية وتطهير يخبر الإنسان كفرد ومجتمع وشعب وأمة أن رضا الله عنهم هو الاستعداد والتهيئة نفسيا وذهنيا للإكثار من طاعته، وتجنب غضبه. وحدد السيد القائد مهام الاستعداد والتهيئة بوجوب أن يكون في مقدمة اهتمامنا الاستعداد لاستقبال الشهر الكريم ككل، وليلة القدر التي نزل فيها القرآن لامتلاك مفتاح النعم كلها.
أكد السيد القائد أن أهمية شهر رمضان المبارك تأتي من خلال علاقته بالقرآن الكريم. وتعزيز هذه الأهمية في نفسياتنا وأذهاننا يجعل علاقتنا بالقرآن في هذا الشهر علاقة حياة دائمة، كونه كتاب هداية للإنسان في كل مجالات حياته، وهو ما يوجب علينا أن نجعل للقرآن في هذا الشهر المبارك الأولوية من أجل الاستفادة من هداية الله، وخاصة ونحن كشعب يمني وأمة إسلامية في أعتى مراحل الفتن والضلال والتضليل، وحاجتنا ماسة للتحصن بهدى الله، والقرآن هو كتاب الهدى والهداية الذي يحصن وعينا ويثبت قيمنا وينصر مشروعنا.
في الختام برز المشروع في كلمة السيد القائد بتحديده أهم وسائل وطرق التهيئة الذهنية والاستعداد النفسي لاستقبال شهر رمضان المبارك وأثناء شهر رمضان، بعد توطيد العلاقة بالقرآن يأتي الدعاء والتضرع لله، والمواساة والإحسان بين الناس، والجهاد والمرابطة في الجبهات، والتقوى، داعيا في ختام كلمته إلى تدشين حملة نظافة شعبية ورسمية في المنازل والشوارع والمدن، وهذه الدعوة التي أطلقها السيد القائد هي الترجمة الوحيدة والفعلية والصحيحة لما يدعونا إليه كتاب الله ومشروع السيد القائد، فالنظافة هي سلوك يبدأ بشكل شخصي من داخل المنزل ثم الشارع ثم مقر العمل، وينتهي بنظافة العقل والقلب والدين والمجتمع والدولة والأمة والبشرية كلها.

أترك تعليقاً

التعليقات