نظام كذاب ومخادع و(مبهرر)!
- راسل القرشي الخميس , 26 أكـتـوبـر , 2017 الساعة 5:45:22 PM
- 0 تعليقات
يبدو أن النظام السعودي، وبالنظر إلى أكاذيبه وتضليلاته ومغالطاته التي دأب على الترويج لها منذ بدء عدوانه الإجرامي على اليمن، وتمريرها بخداع ومراوغة وتحايل في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وفي أكثر من محفل دولي، وعبر وسائله الإعلامية المختلفة الأشكال والألوان.. يبدو أنه صدقها هو نفسه، ووجد فيها الحجة التي يرد بها على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي أدرجه وحلفاءه في اللائحة السوداء أو قائمة العار المشينة..!
هذا النظام بمكوناته السياسية والإعلامية، ومعه بعض حلفائه ومرتزقته، لا زالوا ومنذ أسبوعين يكيلون الاتهامات ضد غوتيريش ومنظمات الأمم المتحدة الإغاثية والإنسانية، ومعهم من يطلقون عليهم (الانقلابيين) مستخدمين لغة سفيهة منحطة عرت حقيقتهم القذرة والقبيحة، وكشفت أنهم ليسوا أكثر من سوقيين وأولاد شوارع عديمي التربية والأخلاق..!
نظام كذاب ومخادع ومراوغ ومتحايل ومدلس وأفاك، ويريد أن يقنع العالم - دون حياء - أنه صاحب حق، وأن ما يرتكبه من جرائم ومجازر بحق اليمنيين، وفي مقدمتهم الأطفال، لا يخالف القانون الإنساني الدولي، ولا يخرج عن أدبياته ومضامينه على الإطلاق..؛ والأدهى والأمر أن وسائله الإعلامية وساسته عديمي المروءة والأخلاق يقولون إن تهمة استهداف التحالف ونظام بني سعود للأطفال في اليمن ليست أكثر من ادعاءات كيدية ولا أساس لها من الصحة، وأنها مؤامرة حاكتها الأمم المتحدة مع (الانقلابيين) للنيل من التحالف والإساءة إليه..!
هل رأيتم قاتلاً وكذاباً ومخادعاً ومدلساً و(مبهرراً) أكثر من هذا النظام الداعشي الإرهابي ووسائل إعلامه..؟!
لا يستحون ولا يخجلون عندما يدلون بتصريحات صحفية مليئة بالتلفيق والتضليل، ويوجهون كُتَّابهم ومحلليهم للتغطية على جرائمهم التي لا يمكن حجب ضوء الشمس عنها..؛ والادعاء أن استهداف الأطفال اليمنيين وتدمير المدارس والبنية الخدمية الأساسية كذب وافتراء..!
إنهم منحطون، ولهذا هم بحاجة ماسة للكذب والخداع لتحسين صورتهم النكراء التي أصبح العالم أجمع على معرفة واطلاع بحقيقتها..
منحطون ويكذبون لأن الكذب شرط رئيسي من شروط بقائهم..!
دأبوا على ممارسة الكذب والخداع في كل أقوالهم وأفعالهم وسياساتهم..؛ ولهذا ولأنهم مغفلون يعتقدون أن باستطاعتهم الاستمرار في خداع العالم عبر الإساءة للأمم المتحدة ومنظماتها، والتقليل من دور أنطونيو غوتيريش، والذهاب نحو سرد تاريخه السياسي منذ أن كان رئيساً لوزراء البرتغال، ووصفه بالفاشل، وغيرها من الكلمات والعبارات التي لم ولن تؤثر في اليمنيين أصحاب الحق، ولن تقود إلى نسيان آلاف الأطفال الذين سقطوا بصواريخ العدوان القذر، أو بفعل حصارهم الظالم، وبفعل الكوليرا التي هي من صنع النظام السعودي وحلفائه، وبقية الأمراض والأوبئة التي انتشرت وبشكل واسع في أكثر من منطقة ومكان، وأودت بحياة المئات من الأطفال اليمنيين..
والمشكلة الرئيسية أن النظام السعودي المجرم يريد أن يعكس من خلال حملته الإعلامية المستمرة ضد الأمم المتحدة وأمينها العام، المدعمة بالمغالطات والتلفيقات، أنه أذكى من الآخرين، غير مدرك أن أمره قد افتضح، وأن تسويقه لخطابه الإعلامي الحالي يدينه أكثر مما ينفعه..!
لا مكان للخداع والتزييف على الواقع اليمني الذي دون ووثق لجرائم النظام السعودي وحلفائه.. وبالتأكيد لم ولن يجد هذا النظام من يصدق تخريجاته البلهاء سوى الأغبياء..؛ كما لم يجد من يصفق له غير المجرمين والقتلة..
وشر البلية ما يضحك..!
المصدر راسل القرشي
زيارة جميع مقالات: راسل القرشي