يقتلوننا حباً فينا!
- راسل القرشي الأربعاء , 23 مـايـو , 2018 الساعة 11:53:19 PM
- 0 تعليقات
راسل القرشي / موقع ( لا ) الإخباري
ما زلتم تسمعون التصريحات التي يطلقها المسؤولون الخليجيون بين الفينة والأخرى، وهم يزعمون أنهم دعاة سلام، وأنهم يحملون إلى اليمن واليمنيين كل الخير..
مثل تلك التصريحات الزائفة لا هدف منها سوى تضليل الرأي العام العربي والعالمي، والتغطية على جرائمهم ومجازرهم، وإلباس عدوانهم على اليمن لباس الطهر والمحبة والإخاء العربي!
محاولة بائسة لغسل سوء ما اقترفوه وما زالوا يقترفونه من جرائم وحشية بحق اليمنيين إرضاء لرغباتهم ونزواتهم واستعراضاً لعضلاتهم المهترئة..
نعم يا سادة.. إنه الخير الخليجي لليمن واليمنيين الذي نراه منذ أكثر من 3 سنوات يتساقط من السماء حمماً تحرق أجساد اليمنيين وتسفك دماءهم في كل مدينة وقرية، وتدمر مقدراتهم ومكتسباتهم الوطنية، وتحول منازلهم إلى ركام..
إنه الخير الذي قتل آلاف اليمنيين من أطفال ونساء وشيوخ، ويستمر في حصد أرواحهم كل يوم..
إنه السلام في أبهى معانيه يتجلى بوضوح مع هدير الطائرات ودوي انفجارات الصواريخ التي يرسلها من يحملون لليمن واليمنيين المحبة والخير والسلام..
إنه الحب الخليجي الذي يعبر عنه المسؤولون الخليجيون في تصريحاتهم وخطبهم، ويوزعونها يمنة ويسرة، وهم في غاية الفرح والانتشاء بتلك المناظر الإجرامية الوحشية التي يرتكبونها بحق اليمنيين الذين يريدون أن يعيشوا بحرية وكرامة وسلام!
هذا هو الحب الخليجي الذي يمزق أجساد اليمنيين ويدمي خاصرة وطنهم..
لقد دعم النظام السعودي ومعه بعض الأنظمة الخليجية كل أعمال الفوضى والتخريب التي شهدتها اليمن، كما كانوا وراء إثارة الفتن المذهبية والطائفية في أكثر من مرحلة.. وهم من عملوا على تصدير الإرهابيين من القاعدة وغيرها إلى اليمن، بهدف خلخلة الأمن والاستقرار من جهة، واستخدام هذه الجماعات كورقة ضغط على الحكومات اليمنية المتتابعة.. ولا ننسى هنا دورهم الرئيسي في دعم الانفصاليين في العام 1994م..
نعم.. إنه الحب الخليجي الذي سيسطر بدماء وأشلاء اليمنيين، وسيُخلد في صفحات التاريخ، وسيبقى شاهد حال على الحب الخليجي المدمر والقاتل..!
فشكراً لكم يا دعاة الخير والسلام والمحبة.. شكراً لكل مواقفكم التي بدأتموها بالتآمر على الوحدة اليمنية في العام 1994م، وأنهيتموها بشن عدوانكم الإجرامي في العام 2015م وما زال حتى يومنا هذا، والذي قاد إلى قتل عشرات الآلاف من المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة مئات آلاف آخرين..
ليس في مصلحة النظام السعودي وحلفائه أن يروا اليمن بلداً مستقراً آمناً، فطيلة السنوات الماضية كان هذا النظام يعمل كل ما بوسعه للتدخل في الشؤون اليمنية والتأثير على قراراته وتوجهاته أياً كانت، مستغلاً الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها اليمن..!
وإن أبدت تلك الأنظمة حرصها على وحدة وأمن واستقرار اليمن إعلامياً، إلا أنها في حقيقة الأمر كانت ولا تزال من ألد أعداء الوحدة اليمنية، ومواقفها السابقة معروفة للعيان، ومحفوظة في صفحات التاريخ..
و(جرم) ذوي القربى أشد (مرارة)!
المصدر راسل القرشي
زيارة جميع مقالات: راسل القرشي