أهداف العدوان «المشروعة»!!
 

راسل القرشي

راسل القرشي / لا ميديا -

دائما ما يتحفنا الناطق الرسمي لتحالف العدوان عقب كل جريمة ترتكبها طائراته العسكرية ضد المدنيين بالقول إن كل الأهداف المستهدفة عسكرية ومشروعة، وأنهم يعملون بموجب القانون الدولي ووفق معايير الناتو. وهو بهذه الأقوال يذكرنا بالعبارات التي كان يرددها سابقاً وزير خارجية النظام السعودي عادل الجبير ونفيه استهداف الأحياء المدنية والمناطق الآهلة بالسكان وارتكاب قواته جرائم حرب في اليمن!
هكذا نجد تركي المالكي في كل مؤتمراته الصحفية التي يعقدها لتبرير جرائم نظامه وحلفائه باستخفاف واضح ومعلن بحياة المدنيين والسخرية بالمجتمع الدولي. ليس هذا فحسب بل يزيد على ذلك بالقول إن استهداف المدنيين خط أحمر!
استهداف متعمد للمدنيين، وجرائم حرب واضحة، في متوالية مستمرة لا يمكن أن تخطئ، ووفق قواعد اشتباك واضحة ومحددة، وبشراكة معلنة من حلفائه الاستراتيجيين: الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. ونتذكر هنا ما قاله مؤخراً المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، برايان هوك، عن أن الولايات المتحدة ستستمر في الوقوف مع النظام السعودي في حربه باليمن وضد إيران. وهذا تأكيد واضح على الدعم الأمريكي لأنظمة العدوان، ومباركته لكل الجرائم التي ترتكبها في اليمن.
لا يخجل هذا المالكي عندما يستمر في الكذب، وكأن اليمنيين أغبياء وسيذهبون صوب تصديقه وهم يرون أطفالهم ونساءهم وآباءهم وإخوانهم تحت أنقاض منازلهم المدمرة بصواريخ العدوان الإجرامية!!
لا يخجل هو وقادة نظامه العدواني عندما يظهر في تلك المؤتمرات الصحفية وأمام عدد من الصحفيين الذين يستغربون كثيراً عند سماعهم تلك التبريرات السخيفة والكاذبة كالعادة.
هؤلاء الصحفيون ومراسلو وكالات الأنباء الدولية والعالمية سبق لهم أن شاهدوا بالصور وبالبث المباشر عبر الفضائيات اليمنية حجم الأضرار التي خلفتها طائرات العدوان على الأحياء المدنية التي تم استهدافها والمستهدفين من المدنيين، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء. ويأتي المالكي ليكذب ويكذب ويكذب... وكأنه يقول لهم: صدقوني!!
عدوانه الإجرامي يستهدف المنشآت المدنية والخدمية (مدارس ومستشفيات وطرقاً وجسوراً وقاعات عزاء وأفراح وشبكات مياه وكهرباء وأحياء سكنية ومنازل مواطنين وأسواق شعبية...)، فيما المالكي يقول إن استهداف المدنيين خط أحمر!
فهل هناك قبح أكبر من هذا القبح الذي يقوله المالكي وقادته؟! هل الأحياء والمناطق المأهولة بالسكان مناطق عسكرية ومشروعة؟!
يتباكي المالكي وقادته من استهداف المسيرات والصواريخ الباليستية اليمنية للمواقع العسكرية في العمق السعودي، وتذهب طائراته الحربية عقب ذلك لاستهداف المدنيين في منازلهم وأحيائهم!
استمرار المالكي وغيره من قادة العدوان في الترويج للمغالطات والأكاذيب حول تلك الصواريخ وذرف الدموع واستجداء أنظمة العالم ودفعها لإصدار بيانات الإدانة والاستنكار على استهداف الرياض وغيرها من الأراضي السعودية لن يوقف إطلاق الصواريخ والمسيرات اليمنية، بل سيكون دافعاً لليمنيين لإطلاق المزيد منها لاستهداف كل المواقع العسكرية الاستراتيجية في الرياض وغيرها من المناطق السعودية.

أترك تعليقاً

التعليقات