تباً لكم!
 

راسل القرشي

راسل القرشي / لا ميديا -

جرائم اغتصاب الأطفال في تعز مؤلمة وكارثية بالفعل، وتزداد ألماً في السكوت المريب لمن يتحملون مسؤولية الأجهزة الأمنية والقضائية والسلطة المحلية.
محافظ وبعده أكثر من 15 وكيلاً، وإدارات أمنية وقضائية ومحلية، صامتون إزاء هذه الجرائم بحق الطفولة، ولم نسمع واحدا منهم يقول كلمة حق فيما يحدث ويطالب بضبط المعتدين وتقديمهم للعدالة وإسقاط أقسى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر.
لم نسمع واحداً منهم ينتصر للأطفال المعتدى عليهم ولأسرهم ولكل أطفال المدينة المهددين بتعرضهم لنفس تلك الأعمال الإجرامية الحقيرة من قبل الوحوش الآدمية التي تعيش وتمرح بينهم بكل حرية!
تباً لكم وللمسؤولية التي تقولون بأنكم تتحملونها وتعملون من خلالها لنصرة المظلومين ولوقف كل أشكال وأنواع الجرائم المرتكبة بحق الأطفال والنساء والشباب، وبحق تعز عموماً!
قدموا استقالاتكم أفضل لكم من هذه المهانة التي أنتم فيها، وادفنوا رؤوسكم تحت التراب، لأنكم فاشلون وعاجزون عن حماية طفل وإعلاء سلطة النظام والقانون!
الأجهزة الأمنية والضبطية لا تتعامل بأمانة وشرف ونزاهة مع كل الشكاوى المقدمة إليها. وكل ما يطلبه مسؤولوها هو المال، ليس لإنصاف الشاكي وإنما لسرقته والتغطية على المتهمين والعمل على حمايتهم وإعطائهم نصف تلك الأموال التي أخذوها من الشاكين ورمي القضية في سلات مهملاتهم!
قبحكم الله يا لصوصاً وحماة أرباب الجرائم والقتلة!
ما نسمعه في المقاطع الصوتية لأمهات المجني عليهم يكفي لإسقاط أشد العقوبات بمسؤولي الأجهزه الأمنية والضبطية والصحية قبل المجرمين أنفسهم، كونهم أكدوا حمايتهم لمرتكبي تلك الجرائم البشعة والتغطية عليهم دون خجل أو وجل.
امرأة ذهبت لتبلغ عما حصل لابنها من جريمة اغتصاب لم تجد من يتفاعل معها، كما لم تجد في المستشفيات من يتفاعل مع شكواها ويقوم بفحص ولدها واستخراج تقرير طبي يؤكد ما تعرض له من اغتصاب على أيدي عتاولة الإجرام الذين يسيرون ويمرحون أمام أعين الأجهزة الأمنية والوكلاء والسلطة المحلية والناس أجمعين بحرية وأمان!!
المسؤولية أقوال وأفعال يا أنتم.. وليست صمتا وتماهيا مع مغتصبي الأطفال والقتلة واللصوص وحمايتهم!!
المسؤولية في أساسها ليست استعراض عضلات والسير في الشوارع بصحبة مئات المرافقين المدججين بالأسلحة والمسؤولية أيضاً ليست خطاب تعنيف وتخويف وترهيب، وإنما هي تشريف وخطاب تكليف وفعل وانتصار للمظلوم وتحقيق العدالة ليسود الحب والتراحم بين الناس ويدرك الجميع أن هناك سلطة لا يمكن لأحد أن يضيع حقه في ظلها.
إن روح المسؤولية تتبدى بوضوح في الأخلاق أولاً وفي التعامل المسؤول مع أي مواطن يلجأ إلى أي مسؤول مهما كان حجمه ومنصبه.
في ظل هذه الأكوام المتراكمة التي تدعي أنها تتحمل المسؤولية في تعز، ضاع القانون وسقطت الحقوق وتم قتل العدالة وانتصر الظالم وتسيّد المجرمون واللصوص والقتلة شؤون الناس، وبدت الجريمة هي وحدها تعلو ولا يعلو عليها شيء.
تباً لكم يا من تدّعون بأنكم تتحملون مسؤولية مدينة تعز، وأنتم حولتم تعز إلى ماخور للجريمة وعملتم على حماية أربابها والتغطية على جرائمهم البشعة بحق الإنسانية والطفولة في تعز!
 المسؤولية سلووووك وأخلاااااق يا مسؤولي مدينة تعز.. فأين هي أخلاقكم أمام ما يتعرض له الأطفال في تعز؟! أين أنتم من مئات الجرائم التي يتعرض لها المواطن المسكين من عصابات المفصعين وقادتها؟!
وحقاً وسط هذه الجرائم البشعة التي يتعرض لها الأطفال والمواطن الضعيف بمدينة تعز لا نجد ما نقوله عن مسؤوليها سوى أنكم ورم خبيث جثم على تعز، ويجب استئصاله كمقدمة لمحاسبة المجرمين والانتصار للمظلومين والضعفاء في هذه المدينة التي تحول حلمها إلى كابوس مخيف.!

أترك تعليقاً

التعليقات