النظام السعودي ودور الضحية!!
 

راسل القرشي

راسل القرشي / لا ميديا -
مجدداً ها هي الصواريخ اليمنية تسقط رهانات تحالف العدوان وترعب النظام السعودي وتدفعه للبكاء كعادته وتقديم الشكوى تلو الأخرى لمجلس الأمن والولايات المتحدة وبريطانيا ممن يقومون بحمايته ومده بأسلحة الدمار المتنوعة.
العالم كله يعلم أن النظام السعودي هو من أعلن الحرب على اليمن، وهو من دشن عدوانه بعد أن حصل على الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية في واشنطن، وهو أيضاً من جمع الحلفاء حوله لخوض هذا العدوان تحت تسميات ما أنزل الله بها من سلطان!
النظام السعودي ورغم كل الجرائم التي ارتكبها وما يزال يرتكبها بحق اليمن واليمنيين وللعام السادس على التوالي، إلا أنه بتباكيه من صواريخ الردع اليمنية يحاول إيهام العالم بأنه معتدى عليه، وهو ما يثير الضحك والسخرية في آن معاً.
يحاول هذا النظام إقناع العالم بأنه معتدى عليه ومظلوم، وأن من يقوم بالعدوان على اليمن منذ ست سنوات ليس هو وإنما ما يسميها "الشرعية"، وكأن السحر انقلب على الساحر!!
يريد النظام السعودي -الذي كان وحلفاؤه الرئيسيون وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية يخططون لتنفيذ هذا العدوان منذ وقت أبكر مما كان- يريد إعلان براءته من العدوان على اليمن، وأن ما يتلقاه من صواريخ توازن الردع اليمنية هو عدوان واضح ومعلن عليه!!
سنوات 6 من العدوان فضحت وكشفت الأهداف الحقيقية للنظامين السعودي والإماراتي ومن يقف خلفهما، وما يحدث في المحافظات الجنوبية المحتلة وخاصة في سقطرى وشبوة والمهرة وحضرموت واضح ومكشوف ولا يحتاج إلى شرح.
النظام السعودي ظهر منذ بداية عدوانه متخبطا، فتارة يقول إن حربه هدفها وقف المد المجوسي الصفوي!! وتارة يقول إنه لم يكن ليشن هذه الحرب لولا أن طلب هادي منه التدخل لإعادة "الشرعية"! وتارة أخرى يقول إن حربه إنما هي لوقف التهديد الذي يشكله اليمن للنظام السعودي والدول الخليجية! فيما ذهب دعاة الوهابية (علماء هذا النظام) للقول بأنها حرب مذهبية... وغيرها من الترهات التي ظل النظام السعودي ومحللو الدفع المسبق وكافة وسائلهم الإعلامية يسوّقون لها بكم كبير من المغالطات والأكاذيب المضحكة والسخيفة!!
بينما نحن اليمنيون ندرك تماما أن تحالف البعران استخدم هادي وحكومته العميلة كأداة ليس أكثر لشن هذا العدوان الإجرامي على اليمن واليمنيين.
جاء النظام السعودي، بتوجيهات من حلفائه الاستراتيجيين، لتدمير اليمن وقتل اليمنيين وخلق الصراعات فيما بينهم، واجتزاء أراضٍ واسعة من اليمن وضمها لأراضيه، وخدمة للحلفاء، إضافة إلى السيطرة الكاملة على مضيق باب المندب والعديد من الجزر اليمنية الاستراتيجية ونهب ثرواتها وتحويل سكانها إلى موظفين تحت سلطته.
ومع كل هذه الحقائق المرسومة على الواقع فإن الهدف الرئيسي من هذا العدوان "العربي - الغربي" هو فرض الهيمنة والسيطرة والاستحواذ على المناطق الساحلية اليمنية الممتدة من البحر العربي مروراً بباب المندب ووصولاً إلى الحديدة وميدي.
والأدهى والأمر أن هناك من يدعي انتماءه لليمن الواحد الكبير وفي الوقت نفسه يدين ويستنكر ضرب الجيش واللجان الشعبية للمواقع العسكرية التابعة للنظام السعودي!

أترك تعليقاً

التعليقات