رهانات خائبة وحلول مؤجلة
 

هيثم خزعل

هيثم خزعل / لا ميديا -
حجم تأثير الدور السعودي أو التركي في المنطقة مرتبط طردياً بمدى توافقه مع الاستراتيجية الأمريكية العامة في المنطقة.
هذا الدور حين تماهى مع استراتيجيات أمريكا التخريبية بدا أكبر بكثير من حجمه في سورية ولبنان واليمن وعلى امتداد المنطقة عموما.
اليوم، ومع انفصال السعودية وتركيا عن التماهي مع سياسات أمريكا بشكل كلي، يبدو تأثير كلتا الدولتين في الإقليم وملفاته محدودا.
الناس الذين باعوكم كلاماً حول الدولارات الخليجية التي سوف تتدفق بفعل رؤية الرئيس الأسد في القمة العربية، أو أن الاتفاق السعودي الإيراني سينتج حلا سريعا للمسألة اللبنانية، باعوكم رهانات خائبة.
مفاتيح الحل والربط في عموم المنطقة هي بيد الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الجماعي من خلفها. هذه الكتلة الدولية الضخمة تخوض صراعا وجوديا مع القوى الدولية الصاعدة، وتقع المنطقة العربية عموماً في قلب هذا الصراع الذي سوف يمتد لسنوات مقبلة.
خلاصة القول: الحلول في المنطقة مؤجلة، ومع استنفاد الحروب كأدوات سياسية، سوف تستمر حالة الانسداد السياسي في المنطقة، ومعها سوف تستمر الأزمات الاجتماعية التي تعصف بالكتلة السكانية الكبيرة فيها.

 كاتب لبناني

أترك تعليقاً

التعليقات