دبلوماسية تحت النار
- هيثم خزعل السبت , 16 نـوفـمـبـر , 2024 الساعة 6:01:39 PM
- 0 تعليقات
هيثم خزعل / لا ميديا -
الضغط «الإسرائيلي» بالنار على لبنان وسورية يهدف إلى تحقيق الهدف «الإسرائيلي» من الحرب، وهو يتصل بإعادة صياغة قواعد الردع في المنطقة:
• تطبيق القرار (1701) بحيث تكون السيطرة جنوب الليطاني للجيش اللبناني واليونيفل. في الظاهر، هذه النقطة بالمبدأ ليست نقطة خلاف، مع التشديد على عدم تعديل مهام اليونيفل.
• منع حزب الله من إعادة التسلح وإعادة ترميم منظومته الصاروخية. وهذا البند يكون من خلال سيطرة أمريكية بريطانية على المنافذ البرية التي تربط لبنان بسورية، ومن خلال الضغط على الدولة السورية ممثلة بشخص رئيسها. وهذا الضغط يتجاوز مسألة التسلح ليتصل بموقع الساحة السورية وأهميتها كحلقة جغرافية تصل لبنان بالعراق وإيران. هذه النقطة عدا عن أنها مرفوضة من سورية ومن لبنان، إلا أن «إسرائيل» منذ سنوات تقصف أي هدف في سورية تشتبه بأنه على صلة بعمل محور المقاومة أو أنه يتصل بتعزيز قدرات حزب الله التسليحية. بمعنى أن هذه النقطة لا تضيف شيئاً على صعيد تعديل قواعد الردع في المنطقة.
الجديد في ما يتصل بهذه النقطة هو الضغط على سورية لتحقيق هذه الغاية، وهذا مكمن تشريك روسيا بالمفاوضات، وزيارة وزير الشؤون الاستراتيجية «الإسرائيلي» لها ثم زيارته لواشنطن التي اجتمع فيها بالرئيس ترامب بالمناسبة، نظرا لقدرة موسكو على التأثير في السياسات العامة لسورية في المنطقة ووجهتها الاستراتيجية.
• حرية عمل سلاح الجو «الإسرائيلي»، بمعنى إمكانية قصف أي هدف تشتبه «إسرائيل» بأنه يشكل خطراً عليها في لبنان. وهذه النقطة مرفوضة لبنانياً.
لقد حددت «إسرائيل» أهدافها الموضعية من الحرب، ولم تعد تتحدث كما حصل لحظة اغتيال السيد نصر الله عن إعادة صياغة الشرق الأوسط، وهذا في المعيار العام يشكل تراجعاً «إسرائيلياً» كبيراً. رغم ذلك تبقى هذه الأهداف صعبة التحقيق. وهذا يدفعنا إلى استنتاج أن الحرب لن تقف في هذه المرحلة بانتظار أن تنخفض السقوف «الإسرائيلية» أكثر.
كاتب لبناني
المصدر هيثم خزعل
زيارة جميع مقالات: هيثم خزعل