شرف حجر

شرف حجر / لا ميديا -

ملخص لما سـبق:
ذكرت في الحلقة السابقة أنه في أول شباط/ فبراير 2021 اتصل بي أحد المُكلفين (نائب الوزير) طالباً حضوري للقائه، وعندما حضرت أبلغني بأن المُكلفين قد توصلوا إلى مقترح لحل القضية بعيداً عن "سلام الله عليه" وبموافقة السيد عبدالملك بدر الدين (يحفظه الله). وقد تضمن المقترح أربع نقاط؛ لكنه أغفل نقطتين هامتين...
سأبدأ هنا بإيراد النقطتين الهامتين اللتين أغفلهما المقترح، وهما:
1ـ معاقبة ومحاسبة المتسببين في ما لحق بي طيلة الفترة الطويلة من ظلمي.
2ـ خسارتي وتعويضي وجبر الضرر الذي نالني.
أما بالنسبة للأربع النقاط التي تضمنها مقترح الحل الذي قدموه لي، فقد كانت كالتالي:
1ـ إعادتك إلى عملك وبدرجتك.
2ـ رد اعتبارك برسالة اعتذار من الشركة تُنشر في صحيفة "الثورة" كرد اعتبار على التهم الباطلة التي اتهمت بها ظلماً.
3ـ صرف حقوقك لدى الشركة وبصورة عاجلة حتى تاريخه.
4ـ يتسلم أبو ياسر الحكم والتقرير وبقية الأصول التي بحوزتك، ويُقدر المُكلفون من السيد المبلغ المالي الذي لك ويتم محاسبتك.
هذه هي النقاط التي وردت في مقترح الحل. وقد قال لي المُكلفون بأن هذا الكلام أقرب طريق لإنهاء القضية، ويكفي معاناتك إلى الآن!
رددت عليهم: أنا موافق ومشرّف ومنفذ لما يأمر به سيدي عبدالملك، وما قررتموه، كونكم مُكلفين من قبل السيد.
فقالوا: هذه النقاط (الأربع) التي سنرفع بها إلى السيد ونبلغه بموافقتك عليها.
وانتهى اللقاء بيننا على هذا الاتفاق، ووافقت على كل ما رآه المُكلفون من السيد عبدالملك (يحفظه الله)، كحل لقضيتي.
بعدها بنحو أسبوع، وتحديداً في تاريخ 9 شباط/ فبراير 2021 استدعاني كلٌّ من نائب الوزير وأبو شهاب (المُكلفين من قبل السيد)، وأبلغوني بصدور توجيه من المولى بالتنفيذ، وأخذوني معهما بسيارتهم للقاء أبو ياسر. وصلنا إلى مكان في جنوب العاصمة، وعند وصولنا تصافح المُكلفون مع شخص كبير في السن، ثم دخلنا استراحة خارجية، وقام الحاضرون بالتعريف بي للشخص الذي وصلنا إليه وعرفوا بي، قائلين: يا شرف هذا أبو ياسر، ويا أبو ياسر هذا شرف حجر.
ثم قالوا لـ"أبو ياسر": وصلك توجيه السيد؟
أجاب الرجل: نعم.
دار بينهم نقاش حول النقاط الأربع التي ذكرتها سابقاً، بينما ظللت أنا ساكتاً بانتظار ما سيتمخض عنه نقاشهم.
في النهاية توصل المجتمعون إلى توافق على الثلاث النقاط الأولى، والتزم أبو ياسر وخط وجهه للمُكلفين بتنفيذها خلال أقل من شهر؛ لكنه اعتذر عن تنفيذ النقطة الرابعة، طالباً من المُكلفين الرجوع للسيد عبدالملك بخصوص هذه النقطة لأسباب تعذر بها أبو ياسر.
وافق المُكلفون على ذلك، مشددين على "أبو ياسر" سرعة إنجاز تنفيذ الثلاث النقاط المتفق عليها، وأبو ياسر بدوره حلف لهم أنه سينفذها قبل نهاية مدة الشهر.
غادرت خارج مكان اللقاء قبل خروج المُكلفين، لا أدري عماذا تكلموا مع "أبو ياسر" بعد خروجي. المهم، انتظرتهم عند السيارة، حتى خرجوا، وكانوا مستبشرين خيراً، وأنا أكثر منهم. كانوا يقولون لي: بكرة ترجع عملك ويرد لك اعتبارك، وخلال مهلة الشهر تستلم مستحقاتك كما وعد أبو ياسر، أما بخصوص النقطة الرابعة فسوف نرجع إلى السيد (حفظه الله) ونتابع كل شيء، ولا تقلق، فُرجت.
شكرتهم من كُل قلبي، ولو لم يكن ما حصل أمام عيني لكنت غير مصدق. يومها قلت لنفسي: خلاص، أعان الله، وأنصفني المولى (يحفظه الله) وانكشفت الغمة بفضل من الله وبركة استجابة العلم (نصرهُ الله)... وبدأت أحصي ديوني للناس وغير ذلك...
ليلتها لم أستطع النوم، وظللت مستيقظا طوال الليل أنتظر طلوع الصباح الباكر كما ينتظر الأطفال صباح يوم العيد. كنت منتظراً شروق شمس اليوم الثاني بفارغ الصبر، لأتحرك إلى الشركة لاستلام عملي كما طُلب مني من قِبل المُكلفين من السيد؛ وقد قالوا لي: سينتظرك شخص يدعى وليد.
لكن للأسف مرت أسابيع دون فائدة، ولم يحدث أي شيء مما وعدوني به.


أترك تعليقاً

التعليقات