مناشدة إلى سيد الثورة يحفظه الله
 

شرف حجر

شرف حجر / لا ميديا -
سيدي قائد الثورة (يحفظكم الله)، سنين أحسب ساعاتها وأيامها ولياليها أسابيع وشهوراً، وسنة بعد أخرى، وفي منظورهم ليس لها حساب! ما هذا الجفاء وقلة الخير في قلوبهم؟! حتى وقد تعاقبت توجيهاتكم الحاسمة لا يبالون، يستخفون، ولا يقيمون قدراً، حتى وقد تدخلتم وجاء التوجيه بالإنجاز منكم!
لا أدري بماذا يبررون لأنفسهم -ولكم سيد الثورة- تكرار عدم إنجاز نفاذ توجيهاتكم، أو بماذا يدّعون عليَّ زوراً وبهتاناً، فأنا لا أدري ماذا يرفعون إليكم؟!
سيد الثورة، يتعذر على كل من غلبته مكائد النافذين وتآمرت لقهره شلليات التعصب في تحالف متنوع ما بين أحمق ومناطقي وغاضب، بولاء لعصبية وظالم... إلخ، ممن لم يسكن في قلوبهم غير جاهلية الأخرى.
سيد الثورة، المراحل بيني وبينكم طويلة، والطريق مليء بالمتقطعين والسباع الضارية، ممن استبدلوا ثياب الجهاد بعد التمكين بحلل الطغاة والمتجبرين، فلم يعودوا يسمحون حتى للشكوى الممهورة بدم المظلوم بالوصول إليكم.
سيد الثورة، اللجان الثماني التي شُكلت من قبلكم كل واحدة منها لها قصة طويلة ومدة عام وأكثر من ذلك، منهم من تأكد من صحة مظلوميتي، وبعد ذلك التحف الصمت خجلاً من "سلام الله عليه" ولم يتجاوب معي، وآخر قد تبين وتحقق وعرف الحق وشهد بالمظلومية وبشاعة الواقعة والتزم الحياد، مكتفياً بالقول: "الله يظلم من ظلمك"، ولم يعد يجيب؛ إما خوفاً من الظالم وإما تجنباً للمواجهة والدخول في عداوات بسبب قول الحقيقة، حتى وإن كان تكليفهم منكم للنظر في المظلومية...
ومنهم من صرح قائلاً: "نعم، شرف حجر مظلوم بشكل مؤلم؛ ولكن لا نريد أن نُثير حفيظة "سلام الله عليه""، وهناك شهود على ما قال.
ففي الأول والأخير يُنظر لي كمظلوم بالحلقة الأضعف، لا مشكلة في استمرار معاناته وتحمل تبعات المماطلة والانتظار. وبدلاً من مراجعة الباغي يقولون مواعظ عن الصبر، بدلاً من مواجهة الظالم أن يتقي الله أو يتم مراجعته بما لا يثير حفيظته ويزعج مقامه.
من اللجان من خاض في كل التفاصيل وانتهى بالرد: "لقد رفعت تقريري للسيد، وهو من يقرر"؛ لكن تمر الشهور الطوال من المتابعة ولا يصلني أي رد.
أنا كمواطن لا أدري بمن أتصل، ولا من أتابع وأسأل، وأي باب أطرق، فكلها مقفلة في وجهي. أنا وغيري من المستضعفين الذين لم يعد لهم من سبيل سوى الاستغاثة بكم ومناشدتكم، لذلك ما هي الوسيلة المتاحة لإيصال استغاثتي إليكم، بعد أن تقطعت بي السُبل بسببهم، فلو كانوا كما يجب أن يكونوا محلاً للمسؤولية والبطانة الصادقة الصالحة التي تمثل قائد الثورة كما يجب، وعملوا بموجب المسؤولية الواجبة عليهم وأوصلوا حقيقة المظالم إليكم بدون شيطنة وتضليل وتضييع، لما لجأت للنشر لإيصال صوتي، وعندما أكتب فبكل احترام وتحفظ وتكتم على الكثير، ولم أفصح عن أي شيء قد يستغله العدو من التفاصيل والأسماء، ومع ذلك وإلى اليوم يريدون معاقبتي على محاولتي إيصال صوتي إليكم.
البعض يستنكرني قائلاً: "الناس مشغولين بمعركة ومواجهة العدو"، وكأن إنجاز إنصافي سيؤثر على مسار المعركة! يا سبحان الله!!
سيد الثورة، أستحلفكم بالله وبنبيه محمد ووصيه علي، وأناشدكم بدماء أحبتكم وإخوتكم ورفاق دربكم من الشهداء بمعزّة شهيد القرآن في قلبكم، وبنفس زين عابدين زمانه والدكم، وبمكانة شهيد الأمة وسيد المقاومة، وبذكرى ومعزّة الرئيس الشهيد الصماد في وجدانكم، إنجاز وعدكم وفق آخر ما وجهتم به، فقد ضاق حالي وتعبت نفسي من تجاهل وتسويف ومماطلة من لم ينفذ توجيهاتكم، وسأظل مناشداً لكم حتى يصلكم خبري ويأتيني جوابكم الناجز، مستعيناً بالله وهو حسبي ونعم الوكيل.

أترك تعليقاً

التعليقات