شرف حجر

شرف حجر / لا ميديا -

ملخص لما سبق:
أظلمت الدنيا في وجهي وتوقفت الكلمات أمام هذا الشخص السوقي الذي لا يعرف للأخلاق مجالاً، حيث كان يتلفظ بألفاظ بذيئة ويتوعد بالتنكيل بي. شعرت حينها بأنها نهايتي مظلوماً، فقد أحيط بي عند أناس يَبرُق الشر من وجوههم والظلم يَقدح في نفوسهم، ولا مجال أو فرصة لي حتى للدفاع عن نفسي، فقد كان يتوعد بنقلي إلى جهاز الأمن القومي.

وعندما سُمح لي بالكلام طلبت منه ومن الحاضرين أن يتقوا الله ولا يهينوني أكثر مما قد فعلوا بي، وكان لي طلب واحد، فرد علي: ما هو؟! حينها قلت لنفسي: لو جادلت ودافعت عن نفسي تجاه اتهامهم لي فلا فائدة، فقد كان واضحاً أنهم مصرون على كلامهم، ومن سيصدقني؟! فيبدو أن المكيدة قد حيكت بعناية. طلبت منهم يمين الله في الجامع الكبير بأن ما يتهمونني به مثبت لديهم وقلت لهم: احلفوا اليمين أنني أخذت باسم من تقولون أو أنصار الله حتى شربة ماء، وبعدها افعلوا بي ما شئتم وأنا مسلم أمري لله ونتواقف ذلك اليوم بين يديه، ولا عاد تهينوني أكثر مما فعلتم أمام الناس.
وقلت لنفسي: هذه نهايتي فليتحملوا ذنبي، فلست أول ولا آخر من يضيع ظلماً. أجابني المتهجم الظالم باسم وسلطة أنصار الله: انتظر! وقام للتشاور ثم عاد وبصحبته أحد مرتزقة العدوان اليوم (ع.ي)، شخص بيني وبينه خلاف سابق منذ نهاية العام 2013 على حقوق، وقضيتنا معروفة وبيننا محاكم ومواقف وناس. ثم قال مدير مكتب (سلام الله عليه): هذا الذي بايحلف اليمين. وإذا بالذي أتوا به ليحلف اليمين غريم لي واتضح أنهم أصدقاء وصحبتهم عتيقة، وهم مع بعضهم ذلك اليوم منذ الصباح الباكر حتى تم استدعائي ظهر ذات اليوم. حينها أيقنت في نفسي أنها مكيدة قد دبرت بليل وأُبرمت خيوطها للإيقاع بي، وأني هالك ظلماً لا محالة.
فأغمضت عيني وأنا أقول في نفسي: ربي فوضت أمري إليك، لا ملجأ لي إلا رحمتك. وكنت أتوقع أن يحلف الفاجر اليمين، وقد صمت كل من في تلك الاستراحة الكبيرة إلى أن تحدث بعد ما عرف به مدير مكتب (سلام الله عليه) قائلاً: هذا فلان بايحلف اليمين الذي طلبت حسب توجيهات (سلام الله عليه). وإذا بمن طُلب منه أن يحلف اليمين يقول وأمام من حضر: أنا لن أحلف اليمين، ولم أقل هذا الكلام، هناك سوء فهم.
تلك اللحظة أيقنت برحمة الله ولطفه. فتحت عيني ونظرت في وجوه الحاضرين، وخاطبت من أهانني وتهجم علي: الآن اتضحت المكيدة وظهرت الحقيقة وثبتت براءتي، أهنتموني وبلغتم علي وشتمتوني وشوهتم سمعتي، أنا في وجوهكم إن كنتم أنصار الله، أريد أن يؤخذ حقي ويعاقب المتسببون، إذا كنتم قد غُرر بكم، وليس لكم يد فيما يحصل، وصدقتم هذا الخبيث، خذوا تلفونه وفتشوه وستكتشفون من تخدمون، إذا لم يكن يتواصل مع العدوان فأنا أتحمل المسؤولية. فأجابني مدير مكتب (سلام الله عليه): اسكت، ما علينا من هذا المجبر، ذلحين أقسم بالله لا أربطك وأسحبك ملان صنعاء إذا ما تسكت.
كنت في بداية الأمر أعتقد أن مكيدة أنني أخذت أموال باسم أنصار الله هي السبب في غضبهم وتحاملهم عليَّ، وأنه بظهور الحقيقة سيتصحح الوضع وسيعدلون تعاملهم الجلف والوقح معي، ولكن للأسف، اتضح ما هو أبشع، وتبين أن ما يحصل تجاهي كان متعمداً ومخططاً له وعن سابق إصرار وقصد، لم ينصفوني على شتمي وتهديدي وإهانتي واتهامي وتشويه سمعتي، ولم يتركوني أذهب في حال سبيلي، وإذا بمدير مكتب (سلام الله عليه) يقول لي: أنت بينك نزاع أنت و(ع.ي). طبعاً (ع.ي) هذا هو الشخص الذي رفض أن يحلف اليمين، والمقرب من (سلام الله عليه). فقلت له: وما علاقتكم؟! وما دخلكم؟! نزاعنا من نهاية 2013 وبيننا مواقف وقضايا.
فرد علي: أنت سفيه، هناك توجيهات صدرت من (سلام الله عليه) أنك تحكمنا. قلت: كيف أحكمكم؟! ما قد أنصفتوني مما فعلتوه بي قبل قليل. ليجيب مدير مكتب (سلام الله عليه): تحكم غصباً عنك، احنا الدولة، والله ما تخرج إلا وقد حكمت وإلا تدخل الأمن القومي ولا عاد تخرج.
لم أدرِ لحظتها ماذا أفعل وماذا يريدون مني، ولماذا يفعلون بي هكذا! سألتهم: على كيف أحكمكم؟! غصب؟! ما يجوز يا رجال. فقال مدير المكتب: حكم ونفذ التوجيه، وإذا لك حق في وجه (سلام الله عليه) تأخذ حقك. وتم إرغامي على التحكيم، وليت الأمر توقف عند التحكيم ونتنازع ونتشارع مثل الناس، ففي نفس اللحظة سألني مدير مكتب (سلام الله عليه): أنت ماسك على (ع.س) صاحب (سلام الله عليه) مستمسكات؟! أجبت عليه: هذه ماهيش شريعة وعُرف، هذا قد هو كسر رقاب، أنا أطالبه بحق من قبل سنوات، والناس على علم، ما تجي تجبرني على ما يشتيه غريمي وتنفذوا باطله الذي ما قدر يوصل له لليوم، أنا لي حق عنده، يدي حقي وما هو له يشله، وكل شيء واضح.
فرد علي مدير مكتب (سلام الله عليه): توجيهات (سلام الله عليه) أن تسلم ما بيدك من مستمسكات على غريمك في مقابل حقك، وغريمك ضمينه (سلام الله عليه) وسنلزمه يجيب ضمين تجاري مسلم إلى عند (سلام الله عليه)، واعرف حقك بعدما ننظر فيما بينكم حسب تعليمات (سلام الله عليه). أجبت عليه: ما هذا الكلام؟! هو يدّعي بي عندكم حسب كلامكم، تمام، يدي دعواه وأرد عليه، ودعاواي عليه قائمة من تاريخ 2013، عتخرجونا بتصرفكم من مواقف تمت وتنهوا كل ما تعبت فيه إلى اليوم. فرد عليَّ مدير مكتب (سلام الله عليه) بلهجة تهديد: قلنا لك سلم ما بيدك، وحقك اثبت ما تدّعي به واعرف حقك من (سلام الله عليه)، وسيتابع تسليمك للمستمسكات (فلان). ومن يومها عمليات مكتب (سلام الله عليه) يتابعني بشكل مستمر ويتوعد ويتحلف إذا لم أمتثل بالتسليم فإنه سيقتحم سكني ويسحبني في شوارع صنعاء. كلام ما قد سبقهم إلى فعله أحد. هذا كله في نفس يوم اتهامي وفي استراحة وزارة المياه، وقال لي مدير مكتب (سلام الله عليه): ولو تغرب شمس اليوم وما قد سلمت ونفذت التوجيه، شادخل لك إلى داخل بيتك.
كبر وسطوة غواء وفرعنة عمياء. استسلمت لتوجيهاتهم مجبراً، وتجنباً لشرهم وخوفاً من أن يهينوني في أهلي وأولادي. قد يستغرب من يتابع ما أكتب من تفاصيل مظلوميتي لعدم معرفة القارئ بخفايا المتسبب، وهو شخص من أنفذ قادة الدولة اليوم، يحبس، ويضيّع، وينكل، ويتهم، ويكذب ويصدق الكذبة ويجابر بها وينكر، ويفعل الكثير، بينما أنا مواطن بسيط، أين أذهب منه؟! والناس بيصدقوه، ما عاد دريت ما أفعل، وقد قفز عليَّ هكذا.
رغم كل ما حصل معي من تغصيب وتهديد، كان لايزال يراودني أمل في أن الحق عند هؤلاء الناس حق، مهما كان هناك من نزق وحمق وتسرع وعدامة.
بعد ذلك بدأت مرحلة جديدة لمظلوميتي ومعاناتي، وتحديداً من تاريخ 23-10-2017م، حيث جروني لمرحلة موحشة من التنكيل والتشويه والاستهداف والظلم الأسود وتعامل لا يليق بقيادة تمثل أعلى مستويات قيادة الثورة والسلطة اليوم، وسأرويها لكم بالتفصيل وبالحقيقة الخالصة لتتضح الصورة لدى السيد المولى على أمل اطلاعه على ما يُكتب ويُنشر، وكل كلمة أتحمل المسؤولية إذا لم تكن بإثبات ودليل على ما أقول.



أترك تعليقاً

التعليقات