مولدُ الانتصار
 

شرف حجر

شرف حجر / لا ميديا -
الحمد لله على الخصوصية التي تفردنا بها كيمنيين دون بقية العالم الإسلامي بكم وحجم وزخم وحفاوة استقبال ذكرى المولد الشريف لخير خلق الله وخاتم الأنبياء والمرسلين نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
• احتفظ اليمنيون بفضيلة إحياء ذكرى المولد بدون انقطاع، فقد كانت تقام الموالد في المساجد وفي البيوت وزاد حضور المناسبة بعد ثورة الـ21 من أيلول وتحولت إلى كرنفال جماهيري شعبي عام في كل ساحات جغرافيا السيادة الوطنية المتصدية للعدوان بشكل أذهل العالم وأغاظ أعداء الأمة الإسلامية والشعب اليمني.
• في شارع المائة كانت أول فعالية كبرى للاحتفال بمولد خير البرية، بعدها في كل عام زاد الاحتشاد والتوافد الطوعي للملايين في كل ساحة احتفالية تعظيماً واحتفاءً وتقديساً لهذه الذكرى والمناسبة التي تقام في ظل تكالب شياطين الشرك لاستهداف القرآن الكريم والأمة الإسلامية واليمنيون في مقدمة من يدفع ثمن التمسك بالهوية الإيمانية والنهج المحمدي ومناهضة الصهيونية العالمية وسط حالة من المسخ والتطبيع للعديد من البلدان ومؤخراً تكرار حادثة إحراق القرآن الكريم.
• نستذكر في الأعوام الماضية في ظل العدوان الغاشم وحضور مناسبة ذكرى المولد الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم في كل عام بعد المناسبة كيف تتحقق انكسارات للعدو وانتصارات وتقدم لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية في كل ميدان ببركة رسول الله (ص).
• اليوم يحضر المولد النبوي على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم في ظل مرحلة حساسة جداً على مستوى الساحة الداخلية ورتابة فترة اللاهدنة واللاحرب وتراكماتها على الناس تزامناً مع مخططات العدو لاستهداف الحاضنة الشعبية للثورة مستغلاً إثارة العديد من الملفات المتعثرة بُغية إحداث زعزعة الاستقرار الداخلـــــــــــي والتشكيك فــي القيــــــادة الثوريــة التــــي أدارت المراحل الماضية بكل حنكة واقتدار وحكمة كبيرة.
• اليوم المستجدات الأخيرة تزامنت مع ذكرى فضيلة تمثل فرصة للحلفاء الذين نزغ الشيطان في ما بينهم لمراجعة أنفسهم والتعقل، يقول الله سبحانهُ وتعالى: «ولا تنازعوا فتفشلوا..» إلى آخر الآية الكريمة، المرحلة ليست مرحلة كيد سياسي ولا تقاسم ولا شعبوية استقطاب ودغدغة للمشاعر، العدو أبحر عبر المحيطات بعدته وعتاده، لم يحضر الأمريكي للاستجمام ولم يحشد قواته للتدريب ولا عبثاً، لديه مخطط شيطاني لا يستثني أحدا يعيش ضمن جغرافيا السيادة، وعندما يقصف لن يفرق هذا مؤتمري ولا هذا من أنصار الله.
• لا تقلقوا سكينة الناس بسبب الخطابات المندفعة، سيد الثورة (يحفظه الله) والجيش واللجان الشعبية في أمس الحاجة لاستقرار الوضع الداخلي واطمئنان ووحدة الساحة الداخلية، ولا يكن حطب سياستكم النار التي تلتهم الصمود والتضحيات لا تشغلوهم عن مهامهم ومعركتهم التي انتصارها ودحر الغازي والمعتدي هو الضامن الوحيد للخلاص ودعوا عنكم نزوات الشيطان والنظر للوراء، فالشعب سيدافع عن تضحيات الشهداء والجرحى تحت راية قائد الثورة (يحفظه الله).
• شركاء أنصار الله، كان الواجب عليهم بدلاً من الخطابات الكيدية سياسياً تقديم خطط ومعالجات ومقترحات لمعالجة الاختلالات الحاصلة في إدارة الملف الداخلي وعمل مؤسسات الدولة من منطلق الشراكة مع أنصار الله بحكم أن عليكم مسؤولية وشركاء في المجلس السياسي وإدارة الدولة وعلى رأس الحكومة، لا تقمص دور المعارضة، ما هو المانع لو بادر شركاء أنصار الله وجلسوا مع الرئيس المشاط وتم طرح ما لديهم وتناقشوا بعقلانية ومصداقية لما فيه مصلحة البلد وبالشكل الذي يحقق الغاية لمعالجات الإشكاليات ووضع الخطط لتنفيذ الحلول في خدمة صمود جبهة المواجهة وخدمة الناس والعمل في خندق واحد للنهوض بأداء مؤسسات الدولة لما فيه مصلحة المواطن بصدق.
• الإخوة في المؤتمر وأنصار الله إذا تعذر التفاهم والوصول إلى حلول بينكم وبين رئيس المجلس السياسي «مثلاً»، فلايزال السيد القائد (يحفظه الله) مرجعية ومحل إجماع وثقة لجميع اليمنيين، وهنا أعني الشعب الثوري المضحي الصامد الذي هو حجر الأساس ومركز الرهان لا زعامات حزبية ومحاصصة على حساب الناس كما مضى فقد تغير الوضع، اليوم لدينا «قائد ثورة» لا ينظر بفرز للناس لا حزبي ولا مناطقي ولا عقائدي، يتحمل مسؤولية تجاه الجميع بدون استثناء. «قائد وشعب» هذه هي المعادلة اليوم وينبغي على الجميع استيعاب هذا الأمر ولا قبول بعد الآن، وسبق أن أكد سيد الثورة (يحفظه الله) مراراً أن المسيرة القرآنية مشروع ثوري جامع لا يستثني أحدا من أبناء الأمة ولا مجال لوجود أي فقاعات فارغة تفصل الارتباط المباشر ما بين الشعب وسيد الثورة (يحفظه الله).
• بدلاً من التراشق الإعلامي غير المسؤول، فمعلوم للجميع أن كل المكونات والقوى السياسية شركاء لأنصار الله في السكينة والمناصب، وأنصار الله من يتحملون المغرم والقتال في كل جبهات القتال ولا يزايد على ذلك أحد، وهذا هو الواقع وحقيقة الأمر وهنا لا أبرئ أنصار الله من مسؤوليتهم الكاملة تجاه الناس والإشكاليات والتعثر والفشل في إدارة الملف الداخلي لمؤسسات الدولة وتنفيذ الإصلاحات العاجلة التي تواكب المواجهة العسكرية في جبهات القتال، ومبدداً للبلبلة المثارة من إعلام العدوان التي يظهر معها «جميح والمسيبلي» ومن على ديدنهم وشاكلتهم.
• قبل أيام تم عقد اجتماع للمجلس السياسي برئاسة الرئيس المشاط وحضور الشيخ صادق أمين أبو رأس وبقية أعضاء المجلس في رسالة مطمئنة للداخل، وللخارج فشلتم.
• مناسبة المولد من أعظم الشعائر الدينية لجميع المسلمين فعيب الانجرار لتوظيفها للمناكفات الكيدية بما يشكك ويخدم أجندات الفرقة والمساجلة لصالح الأعداء والعدوان والصهاينة على رأسهم.
• يقول عليه وآله الصلاة والسلام:
- البخيل كل البخل من ذُكرت عندهُ ولم يصل علي.
- لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسهِ ومالهِ وولده.
• وسننتصر ببركة رسول الله وحول الله وقوته.

أترك تعليقاً

التعليقات