أسعار السلع الغذائية ترتفع بصمت لماذا؟
- شرف حجر الأحد , 21 نـوفـمـبـر , 2021 الساعة 6:52:10 PM
- 0 تعليقات
شرف حجر / لا ميديا -
بداية الأسبوع الماضي ارتفعت أسعار القمح والسكر بدون سابق إنذار وبلا سبب يذكر، وفي ظل حالة صمت مريب، وكأن ارتفاع أسعار أساسيات عيش الناس لا تعني المسؤولين في وزارة التجارة والحكومة وغيرهم.
كيس السكر تجاوز الـ20 ألف ريال. كيس القمح المطحون تجاوز الـ17 ألف ريال. ارتفع سعر قرص الروتي 5 ريالات، وتقزم حجم رغيف الخبز أكثر من 20%. ألم يصل خبر الارتفاع إلى أسماع المسؤولين؟! يبدو أنهم لا يتابعون ولا يهتمون!
هل يعيشون مع الناس أم أنهم في عالم آخر وفي واقع افتراضي ويتابعون اهتماماتهم في وسائل التواصل الاجتماعي ويغردون ويحصون عدد الإعجابات فقط ولا يعرفون ما يحصل؟!
هل توقيت الارتفاع مقصود لسلب فرحة الناس بما يحققه أبطال الجيش واللجان الشعبية من انتصارات في جبهات العزة خلال الأيام الماضية؟!
ما هي مبررات ارتفاع أسعار هذه السلع الغذائية؟! وهل هو عالمي؟!
صحيح أن هناك ارتفاعاً طفيفاً في أسعار الغذاء عالميا، بحسب مؤشر منظمة الأغذية العالمية (الفاو)، لكن الارتفاع الحاصل لدى التجار عندنا يفوق أضعاف ارتفاع الأسعار عالميا، إضافة إلى أنه لا جديد في استيراد التجار ومخازنهم مكدسة. ولو افترضنا أن هناك جديداً فلتقم وزارة التجارة بواجبها وتحصر مخزون التجار وتلزمهم بالبيع بالسعر السابق حتى نفاد الكميات. وفي حال وجود ارتفاع عالمي في الأسعار فلترتفع الأسعار بما يتوافق مع الأسعار عالمياً.
أما السكوت هكذا فلا يجوز. فالذي راتبه 30 ألف ريال وينتظر صرف نصفه بين فترة وأخرى، فإنه لن يستطيع شراء كيس قمح بهذا السعر، ولولا لطف الله ورحمته على الناس لحصلت مجاعة بين الناس.
الجميع ولله الحمد في حالة صبر. فليهتم المعنيون بالحفاظ على الاستقرار وتوفير أقل القليل للمواطن (كسرة الخبز)، ويعلم الجميع أن لو كانت حسبة معيشة المواطن اليمني على الراتب فهي خارقة للمعقول ونافية للحسابات. ولكن مع ذلك فحالنا أفضل بكثير من حال إخوتنا في المناطق المحتلة، ونحمد الله على الاستقرار والقيادة الحكيمة ممثلة بالسيد القائد (حفظه الله).
فقبل أشهر ارتفعت أسعار البقوليات المعلبة، وارتفعت أسعار بعض الأدوية. وتم خفض سعر أسطوانة الغاز كما سُرب، لكن في جانب آخر أصبحت التعبئة 10 أو 12 لتراً بدلاً عن 20 لتراً!
لا نطلب من التاجر أن يبيع برأس المال أو بالخسارة. ما نطلبه هو أن تتحمل الجهات المعنية المسؤولية أمام الله وأمام السيد القائد تجاه شعبهم في هذه المرحلة الاستثنائية بما يخفف معاناة الناس قدر الإمكان. ولا أنسى أن أشير لمبادرة قيادة الدولة في الشهور الماضية بإعلانها تخفيض الرسوم الجمركية للمستوردين وسعر الصرف، والوضع مستقر ولله الحمد.
أتمنى ألا يُنظر إلى ما كتبت بشكل مغلوط بدون ابتسامات صفراء. ننتظر تحرك المسؤولين وتصويب الأمر وأن يصلهم الموضوع إذا كانوا لا يعلمون.
المصدر شرف حجر
زيارة جميع مقالات: شرف حجر