تخاذل عربي وزيف غربي
 

شرف حجر

شرف حجر / لا ميديا -
أكثـر من سبعة عقود من الاحتلال ومن القتل والتهجير والمذابح والاستيطان على مرأى ومسمع من العالم المتآمر الصامت المتخاذل الداعم للاستعمار الصهيوأمريكي روماني النشأة والعداء ضد أمة المليار مسلم.
 لا جديد، يتم إدانة الضحية ودعم القاتل المعتدي بصهيونية فاشية نازية متفشية في كل أروقة دول الاستكبار الاستعمارية.
• الأقنعة الزائفة لقادة الغرب تتساقط، ليخرج وزير خارجية أمريكا الصهيونية ويتباهى قبل أيام قائلاً حضرت للأراضي المحتلة بصفتي يهودياً، وهكذا تتوالى التصريحات، وهذه هي الحقيقة التي يتحركون من خلالها، لذلك ماذا ننتظر من أشباه الرجال هؤلاء المتصهينين حتى النخاع؟! ماذا تبقى أكثر مما يُقال في العلن؟! كفر وصهينة بواح وصمت للأدوات في المنطقة بوار.
• كم قرارات في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان المتاجر بقضايا الإنسانية ضد كل ما يحصل للشعب الفلسطيني على يد الصهاينه ليلاً ونهاراً، وكم من القرارات التي تم التصويت عليها في منظمة الأمم المتحدة صدرت لصالح صاحب الأرض المقدسة شعبنا الفلسطيني المقاوم المظلوم، لم يسمح الصهاينة بتنفيذ أي منها لأكثر من سبعين عاماً، فماذا تنتظر الأمة الإسلامية حتى تستوعب حقيقة الأعداء وانحياز قوى الإجرام الصليبي ضدهم؟!
• من اجتمع وشرعن العدوان على الشعب اليمني خلال الأعوام الماضية، ابتلعوا اليوم ألسنتهم، فلم نسمع الجامعة العربية ولم نسمع منظمة التعاون الإسلامي يصدرون إدانة حتى إعلامية لما يتعرض لهُ الشعب الفلسطيني.
• وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الشخصية الإسلامية الرسمية الوحيدة التي لم تتوقف للحظة من التحرك دعماً ومساندة للفلسطينيين وأهلنا في غزة، أين وزراء خارجية دول الخليج؟!
• من مخاوف وزير خارجية أمريكا الذي يجول الدول لتسويقها وصولاً إلى طلبه من الصين استخدام نفوذها في «الشرق الأوسط» لضمان عدم توسع دائرة المواجهة واستهداف الكيان الصهيوني، في مساع حثيثة لعزل المقاومة الفلسطينية وتركها منفردة في مواجهة الصهاينة والأمريكان وحشودهم ودعماً لكيان الاحتلال.
• الصليبيون استشعروا بعد عملية «طوفان الأقصى» وجود خطر حقيقي على الكيان الصهيوني لذلك سارعوا للتواجد والإشراف المباشر لإنقاذ الصهاينة من خطر انهيار كيانهم الغاصب في المنطقة.
• لم تحتمل الحكومات الغربية حتى تأييد شعوبها للمظلومية الفلسطينية ليتم منع ومعاقبة حتى التعاطف مع أبناء غزة عبر وسائل التواصل، كما هو حاصل في فرنسا وبريطانيا وألمانيا، تكالب لم يسبق أن حصل طيلة العقود الماضية، وهذا مؤشر على حجم الأزمة والتخبط العالمي الحاصل اليوم.
• محاولة مرتدة تتضح ملامحها بعد تجاوز الأسبوع على ملحمة «طوفان الأقصى» وهي مساع لتمرير جزئية تهجير أهل الأرض الفلسطينية من غزة إلى سيناء كما كان مخططا لهُ في سيناريو «صفقة القرن» التي فشلت ولم تتم.
• تطرح بعض الدول أن الصهاينة تجاوزوا مرحلة الدفاع عن النفس، ولا ندري عن أي دفاع يتكلمون، بينما الشعب الفلسطيني هو المعتدى عليه منذ أكثر من سبعين عاماً من قبل محتل قاتل مجرم مدجج بالسلاح الفتاك، مقياس باطل واستعارة غير موفقة من الجانب المصري.
• وسطاء مأجورون يطرحون ويضغطون بضروره إطلاق الرهائن «الإسرائيليين» في عملية «طوفان الأقصى» متجاوزين آلاف الأسرى الفلسطينيين من نساء وأطفال وشيوخ، البعض منهم لايزال أسيراً في معتقلات الاحتلال منذ نحو أربعين عاماً، هؤلاء هم شرذمة الإمارات الماسونية، كل إمدادات الذخائر الأمريكية التي يستخدمها كيان الاحتلال الغاصب في قصف الشعب الفلسطيني تأتي من قاعدة «الظفرة» الأمريكية الموجودة في دويلة الشيطان الإماراتي.
• في اليمن موقفنا المتقدم كشعب وقائد دائماً مع القضية الفلسطينية خلف لواء وقيادة سيد الثورة عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، ونحن على ثقة بأن كل ما يصدر عن سيد الثورة هو العزة والدين والإباء اليماني، وقد استمعت قبل أيام للأكاديمي الفلسطيني المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، سيف دعنا، وهو يطرح كلاماً يستحق المتابعة عن دور اليمن بقيادة سيد الثورة (يحفظه الله) في حال توسع المواجهة، وفيما العالم يُدرك قدر وأهمية دور قيادتنا الثورية والتي نعتز ونتشرف بها، نجد في أوساطنا من يسعى للبلبلة والتقليل والتشكيك بطريقة مخجلة للأسف.
• المنزعجون من الدور المشرف للجمهورية الإسلامية في إيران، لو كان فيهم ذره نخوة أو عروبة لتحرك وزراء خارجيتهم كما تتحرك إيران من أجل القضية الأولى للأمة العربية والإسلامية دفاعاً عن مقداساتها.
• يسعى بعض المأزومين لفرز المواجهة وفق المنطق الذي يسعى الغرب لتعميمه والقائم على صراع (الشيعي -السني)، وهذا كلام لم يعد يقبلهُ عقل، لأن المواجهة الراهنة هي مواجهة إسلامية ضد قوى الصهينة والاستكبار وأدواتها في المنطقة بامتياز، والمعركة واضحة، ومن بوصلتهُ لم تستقر فهذا راجع لموقعه من القضية والمعركة الجارية.
• صمت حزب الإصلاح وأدوات العدوان عن جرائم الإبادة الصهيونية لشعب غزة يجيب على كل التساؤلات تجاه مواقفهم وموقعهم من كل الأحداث.
• حزب الله الحاضر التاريخي في ظهر المقاومة الفلسطينية سنداً ومدداً يبدد أراجيف البعوض الإعلامي حول التحرك الميداني لغرفة العمليات المشتركة لمحور المقاومة من الضاحية الجنوبية إلى اليمن إلى العراق إلى طهران.. حفظ الله سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله، وحفظ الله سيد الثورة سماحه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

أترك تعليقاً

التعليقات