إلى سيد الثورة.. مبتدأ حكاية بلا منتهى
 

شرف حجر

شـرف حجر / لا ميديا -

ملخص لبقية الحلقات التي سبق نَشرُها لنستكمل من حيث توقفنا
نشرتُ يوم الاثنين، بتاريخ 21 آذار/ مارس 2022، مقالاً في القضية نفسها بعنوان "أحابيل التسويف وأكاذيبه"، وضحتُ ورددتُ فيه على الطريقة التي يتم بها التعامل معي ومظلوميتي للتذكير.
وفي الحلقة الخامسة عشرة، وعنوانها "تقارير المكلفين تذهب أدراج الرياح"، ذكرت التالي:
 نهاية العام 2020 تحدثتُ عن وفاة والدتي الغالية (رحمة الله تغشاها) التي فارقتني ورحلت عن الدنيا، وقد عاشت معي المعاناة والظلم من 22-10-2017 حتى وفاتها نهاية العام 2020 وهي تنتظر عدالة لم تتحقق وإنصافاً لم يحصل، وكيف كانت تسألني كل مساء: طمني، ردوا عليك؟! أنصفك السيد عبدالملك (حفظه الله)؟!
 نفارق أحباباً ونتألم، نعاني، نُقهر، نُكابد، نتلقى بصبر واحتساب ويلات صَلف الطغاة، ونتحمل قسوة الأيام، ونكتمُ أوجاعنا، مواسين كل ذلك، لِتمر أكثر من 1800 يوم ونحن ننتظر على يقين أن سيد الثورة (يحفظه الله) لا يقبل بما حصل، وما حدث لن يمر مرور الكرام، وسينصف بمجرد أن يصل إليه خبر عرقلة توجيهاته وإعاقة نفاذ تعليماته، وسيعاقب المتسببين، ولا نريد أن نعرف بذلك، فأنا أكتفي برفع ظلم من ظلمني عني وإنصافي وتركي أذهب في حال سبيلي وأستعيد استقراري وحياتي مع أسرتي.
 قدمت التنازلات تلو التنازلات، حتى حين كتبت مظلوميتي أردت فقط أن تصل حقيقة ما هو حاصل ويحصل إلى السيد القائد، لأنهم حجبوا ومنعوا وصول الحقيقة إليه، مارسوا كل أساليب التسويف وما من شأنه تمييع القضية وتضييعها، يقدمون المبررات الباطلة والحُجج الواهية والأعذار التي لا يقبل بها عقل! أين من يفعل هكذا من دين الله ومن هدى القرآن ومن ملازم الشهيد القائد (رضوان الله عليه)؟! أين العدل ونصرة المستضعفين؟! يقول الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين: "والله لو شهدوا على أبي بظلم لأنصفت منه"، كيف وقد شهدوا كلهم وأقروا واعترفوا بظلم من لا "سلام الله عليه" لي واستكباره وتسلطه، مستغلاً قوة المسيرة ومكانتها وتمكين الله، لظلمه وبطشه بي.
 يتصل بي الرجل المؤمن -كما سبق ونشرت في الحلقة الخامسة عشرة بداية كانون الثاني/ يناير 2021 بتشكيل لجنة جديدة للبت في حل مشكلتي ومعالجة قضيتي، لجنة مكونة من شخصين سبق وتم تكليفهما فيما مضى، وهما المجاهد أبو شهاب (رعاه الله) وكان معه صاحب ورفيق، ونائب الوزير الأستاذ الفاضل عبدالغني المداني.

 إجهاض مخرجات اللجنة الخامسة للإنصاف
زرت المؤمن "أبو زين" لمعرفة مستجدات وتفاصيل توجيه سيد الثورة (يحفظه الله)، فكاشفني بكل وضوح قائلاً إن السيد القائد فوجئ بأن القضية لم تُحل، وأنه سأل مكتبه أنه سبق وكلف "أبو شهاب" قبل قرابة العام... تم التواصل مع "أبو شهاب" وسؤاله: سبق وتم تكليفك فلماذا لم تنته قضية شرف حجر؟!
رد أبو شهاب قائلاً: "أنا رفعت أكثر من تقرير إلى السيد المولى بما توصلت إليه، منتظراً التوجيهات منه، وظللت أتابع المكتب بدون جدوى، ولم يصلني رد".
فقال المولى: "لم يصلني شيء"، ووجه السؤال للمعنيين: "هل صحيح رُفعتْ تقارير بخصوص الموضوع من أبو شهاب؟! ولماذا لم تصلني؟!".
فأجابوا على سيد الثورة: "أصلاً تواصل بنا "سلام الله عليه" وطلب منا ألا نتعامل مع القضية، وألا نصدق شرف حجر، وألا ندخل التقارير إلى السيد".
الله لا أبراهم ولا سامحهم!
 يصدر توجيه حازم من سيد الثورة (يحفظه الله) وبمعية الرجل المؤمن "أبو زين"، لمست حينها تحركاً جاداً من قبل المكلفين، وتم الخوض في تفاصيل كثيرة، حتى تم الوصول إلى نقاط تم رفعها إلى السيد القائد تنهي المشكلة وتعالج القضية وينصف شرف حجر.
 في 1 شباط/ فبراير 2021 يتصل بي أحد المكلفين، الأستاذ الفاضل عبدالغني المداني، نائب الوزير، طالباً حضوري، ودار نقاش أن المكلفين توصلوا إلى قناعة بعدم استجابة "سلام الله عليه" للإنصاف، وقد وصلوا إلى مقترح بعيد عنه تحل به قضيتي، ليقول لي نائب الوزير: "يا شرف، باتخطى بعد كلامنا وتوافق عليه لكي تحل قضيتك؟!".
أربع نقاط كانت مقترح الحل، وأغفلوا معاقبة المتسبب وإنصافي منه بما لحقني من خسائر وغرامة، وما يجب أن يحكم لي به كتعويض على ما لحقني من ضرر. ومع ذلك وافقت على كل ما تم طرحه، ولم أرفض أي شيء، ولديَّ شهود على ذلك. وأبلغوني أنهم سيرفعون إلى سيد الثورة بموافقتي ليتم التنفيذ بشكل عاجل.
 في تاريخ 9 شباط/ فبراير 2021 استدعاني نائب الوزير، الأستاذ الفاضل عبدالغني المداني، والتقينا المجاهد "أبو شهاب العياني" (رعاه الله) وأخذوني بسيارتهم. وصلنا إلى مكان للقاء "أبو ياسر الشاعر"، وكما وضحت في الحلقة التي نُشرت، دار نقاش بينهم وبين "أبو ياسر"، واتفقوا معه وتعهد وأقسم على تنفيذ ثلاثة من البنود الأربعة، واتفق المجتمعون أن يتم الرفع بالبند الرابع إلى السيد (يحفظه الله) ليوجه بمعالجته بنظره شخصياً.
استبشرت خيراً وحمدت الله وشكرت فضله.
 وللأسف سأحكي تفاصيل ما حصل بعد اللقاء في الحلقة السابعة عشرة في العدد القادم إن شاء الله، تفاصيل عام كامل من التضييع والمعاناة والتسويف واللامبالاة رغم صدور تعليمات سيد الثورة والتوجيهات تلو التوجيهات، فلا يستغرب أحد من حقيقة ما أكتب، فهذا ما يحصل، وما زلت على ثقة ويقين أن السيد لا يعلم بما يحصل.




أترك تعليقاً

التعليقات