بنو سعود.. سُبَّة العصر
 

طاهر علوان

المصاب، والفاجعة، والمجزرة المروعة بحق معزي الصالة الكبرى بصنعاء، مأساة، جريمة ضد الإنسانية، كارثة، انتهاك صارخ للقانون الإنساني والدولي، شهداء العدوان الغاشم، ضحايا العالم الرخو الخانع، لا حراك أمام المجازر والمذابح البشعة والانتهاكات المروعة، شركاء مع القوى العمياء آل سعود، المتعطشة للدماء والعنف وظلام الموت، هؤلاء الجلادين، الطغاة المتوحشين، الدمويين، القتلة من يتحكمون بالمصائر بنفوذهم وقوة سلطتهم، يقودون الإنسانية عنوة إلى الهلاك. 
الأسرة الباغية، أسرة الانحدار، والانحطاط، والغدر، والخيانة، والهمجية، سلطة القهر والموت، والرغبة الشيطانية في الفتك والقتل والعدوان، تاريخ طويل من الظلم، والمجازر، والانسحاق، والوهن، والانكسار، والذبح من الوريد إلى الوريد، ملامح زمن رعاة البعير وعبيد النفط الملوث بدماء الأبرياء، والمسحوقين، دماء أبناء الأمة العربية، اليمن، سوريا، لبنان، العراق، البحرين، ليبيا.
ماذا نتوقع من نظام همجي بربري متوحش، قاتل، فاقد كل عناصر ومقومات الإنسانية غير القتل والحقد، والقسوة، والدمار، لا دين ولا أخلاق، مطموس الملامح والاعتبارات والقيم الإنسانية، مذبحة فظيعة، ومجزرة مروعة، نتألم، نتمزق، غضب مكتوم مستعر بالقهر، ينمي الحقد والكراهية في أعماقنا، وحرائق تلتهم قلوبنا، نحزن، لكنه حزن الرجال يا وطني.
مجزرة الصالة الكبرى جريمة تفوق كل جرائم ومجازر العصر، لا يتصورها عقل إنساني، ولا يرتكبها أو يفكر بها إنسان سليم العقل مكتمل التكوين والملامح الإنسانية، مذبحة فظيعة، خسارة فادحة بحق الإنسانية، أصوات تتألم، تصرخ من هول الفاجعة، أزيز الطائرات، صواريخ أمريكية الصنع فوق رؤوسهم مباشرة دون تغطية أو حماية، أشلاء متقطعة، رؤوس متطايرة، جثث متفحمة، مجموعات بشرية تُحصد، تمزق، تحولت صالة العزاء إلى مقبرة، أنقاض، بركة من الدماء تسبح فيها الرؤوس والأطراف المقطوعة، القتلى، والجرحى بالمئات، مستشفيات العاصمة عجت بالمصابين، الفرش، والبطانيات، والحصر مدت في الممرات وأروقة المستشفيات، صراخ النساء والأطفال، آلاف العائلات هنا وهناك يبحثون عن ذويهم المفقودين، كل ذلك تحت مرأى ومسمع العالم المتحضر الخاضع لسلطة المال والقوة.
دماؤكم وصمة عار تلطخ حاضرهم ومستقبلهم، الكل مسؤول أمام الشعب اليمني، عن هذه الجريمة النكراء، الأمم المتحدة وكافة أعضاء المجتمع الدولي، وعلى رأسهم أمريكا، العالم الذي لا يحرك ساكناً أمام تلك المجازر والمذابح الوحشية، القتلة الذين استباحوا الدم اليمني، نظام آل سعود الفاسد مشوه الفكر والعقيدة، معتوه دمر كل منشآتنا، مصانعنا، وكل مقومات الحياة، وبمجزرة الصالة الكبرى المروعة استهدف أفضل، وأشرف، وأنقى العقول، مئات من الكوادر والقيادات الأمنية، والفكرية، والسياسية، مواطنين أبرياء، تدمير التراكم الحضاري والثقافي لليمن أرضاً وإنساناً.  
نحن نقطة الضوء التي تخترق بحر الفكر الظلامي للقتلة ومصاصي الدماء، لقد أصبحنا أقوى على محاربة الغزاة والطغاة، وأقدر على مغالبة الرهانات، والإغراءات، نحن التحدي الذي سيقتلع عروش الطغاة، نقف اليوم بصلابة أمام جحافل العدوان، ننتزع النصر، الفعل المعبر عن رفضنا، وشموخنا، وعزمنا على الرد القاسي والعنيف والعادل بأفظع مما يتوقعون، جحيم يحرق كل سفالاتكم، انحطاطكم واستكباركم، ويدمر عروشكم، ويطمس التاريخ المظلم لأسرة آل سعود الباغية، ديناصورات العصر المتوحشة والمتعطشة لسفك الدماء، أعداء الحضارة والإنسانية. نحنُ عزل، لكننا أقوياء بعدالة قضيتنا.

أترك تعليقاً

التعليقات