اتركونا وشأننا قبل أن تندموا
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -
لو أن الدعم الأمريكي للعدوان السعودي على اليمن سببه مصالح أمريكا في السعودية فقط لما استمر العدوان طيلة هذه الفترة، حيث أثبتت الوقائع والأحداث أن المنشآت الحيوية في السعودية ستكون في مأمن بمجرد توقف العدوان ورفع الحصار، لكنهم مستمرون في الاعتداء، وهذا يعني أن لأمريكا مصالح في اليمن، وهذا ما جعلها تعمل على تدمير منظومة الدفاع الجوي ليسهل الانقضاض على اليمن في حال فقدت أمريكا أدواتها (النظام السابق والبديل الدنبوعي).
ولا تقتصر المصالح والأطماع الأمريكية في السيطرة على خط الملاحة الدولي، فالنهب السعودي لثروات اليمن يتم عن طريق شركات أمريكية تستحوذ على النسبة الأكبر من الكميات المنهوبة. وتحرير مأرب وشمال الجوف سيؤدي إلى وقف عمليات النهب الممنهج والمستمر منذ عقود في تلك المناطق وفضح الأمر وكشفه وإثباته، وسيترتب على ذلك تبعات ومسؤولية قانونية، وسيكون لزاما على الناهبين إعادة ما نهبوه ودفع غرامات وتعويضات وخسائر مهولة. ولكم أن تتخيلوا أن أحد التقارير أشار إلى أن النفط المنهوب من الجوف فقط يقدر بـ5 ملايين برميل يوميا. قرأت ذلك التقرير في صفحة الرائع محمد طاهر أنعم وأتمنى أن يعيد نشره نظرا لأهميته.
قالها ترامب بكل وضوح: "النفط الموجود في الحدود اليمنية السعودية هو السبب وراء هذه الحرب" وما خفي كان أعظم.
الخلاصة: ثروات اليمن وموقعه الجغرافي نعم عظيمة تحولت إلى نقم في ظل وجود نظام خائن وعميل وتابع. أما في ظل قيادتنا الحكيمة والمؤمنة والمخلصة فسيستعيد اليمن بإذن الله وعونه تصنيفه الرباني "بلدة طيبة".

أترك تعليقاً

التعليقات