اليمن ينتصر
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -
سبحان الله! أين كنا؟! وكيف أصبحنا؟! كان كل شيء في اليمن منتهكاً (الإنسانية، الأرض، السماء، البحر...). اليوم بات يشار إلى اليمانيين بالبنان، وأرضنا تتحرر بآلاف الكيلومترات، رغم الفارق المهول في العدة والعتاد، وسيستمر أبطالنا في خوض أطهر وأشرف المعارك حتى اكتمال تحرير كافة الأراضي اليمنية. وسماؤنا لم تعد متاحة كما كانت عند بدء العدوان، وطائرات العدو تتساقط بالعشرات طوال العام، واليوم تعلم العدو درساً جديداً لقنهم إياه رجال الرجال في المياه اليمنية باحتجاز سفينة الشحن العسكرية الإماراتية.
كل الشواهد تقول: لم يعد أمام تحالف الشر والظلام العالمي إلا الرضوخ للسلام العادل والمشرف، ولا مجال لاستمرار تحقيق أطماعهم النهبوية والاستحواذية في اليمن، ويكفي ما قد خسرتموه حتى اليوم، ولا تنسوا أنكم بحاجة إلى تريليونات الدولارات لإعادة إعمار ما دمرتموه في اليمن، وفي ظل عجزكم المالي حالياً عليكم أن تتخيلوا كيف سيكون الوضع عند مضاعفة خسائركم المالية (خسائر حدثت جراء عدوانكم وتكاليف كافة التعويضات وإعادة الإعمار)، بالإضافة إلى تحمل المسؤولية القانونية جنائيا إزاء كل المجازر والجرائم والانتهاكات التي ارتكبتموها بحق الشعب اليمني.
احسبوها صح، ولا تصعبوا الأمر عليكم أكثر، فكل يوم يمر يزاداد تورطكم جنائياً وغرقكم مالياً وخزيكم. أما عن المصالح المشروعة لكل الدول، وأهمها العبور الآمن عبر خط الملاحة الدولي، فالأنصار ملتزمون بالمعاهدات والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية المرور البريء، وهذا ما لاحظه العالم طوال السبع السنوات الماضية، حيث لم تتعرض أي سفينة تجارية لأي هجوم أو ضرر، وبات الجميع يعلم أن الأنصار لا يشكلون أي خطر على خط الملاحة، لكن ذلك يقتصر على التجارة العالمية، أما البوارج والسفن الحربية والعسكرية لتحالف العدوان فلم تعد في مأمن، وعليهم أن يرفعوا الحصار بإرادتهم قبل أن يجبروا على رفعه صاغرين.
الخلاصة: اليمن تحرر من وصايتكم، والعدوان بكل أشكاله لم يعد في صالحكم.

أترك تعليقاً

التعليقات