استبشروا خيرا!
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -
لأننا نواجه أحقر عدو عرفته البشرية على مر التاريخ فلا يزال البعض لا يرى نورا فيما يجري ويحدث، ولا يزال يحمل النظرة التشاؤمية، ليس لأنه شخص متشائم بطبيعته، لكن لأن العدو سافل وغدار ولا يفي بالعهود والمواثيق، ولكن كلمة الأستاذ محمد عبدالسلام بالأمس لا يوجد فيها ما يوحي بفشل المفاوضات، بل على العكس تماما في طياتها الكثير من المبشرات، بالإضافة إلى أن دولتنا وحكومتنا لم تعلن فشل المفاوضات.
وعموما يبدو أن الكثير لا يعلمون بما جاء به الوفد العُماني، وأعتقد أن الوفد قدم نقطتين هما: وقف إطلاق النار بشكل كلي وشامل، وقبول الذهاب إلى المفاوضات.
ومقابل ذلك اشترط الأنصار البدء بحل القضايا الإنسانية، ومنها فتح المطار والميناء بدون شروط. وكانت هناك نقطة أخذت حيزا من الحوار وتتمثل في الآلية التي يمكن من خلالها تنفيذ الرقابة بما يضمن عدم تدفق السلاح. وبهذا الشأن تم الاتفاق فيما يخص فتح المطار واستئناف الرحلات على عدم توجيه أي رحلات إلى ثلاثة بلدان بشكل مؤقت إلى حين الاتفاق النهائي.
أما فيما يخص الرقابة على الميناء فتم الاتفاق على تواجد لجنة تفتيش أممية في ميناء الحديدة مباشرة، بدلاً من جيبوتي (حيث هي موجودة الآن)، وذلك لضمان تفتيش السفن بعد دخولها وليس قبل دخولها كما كان يحصل، لأنه في السابق كان يتم تفتيش السفن ومنحها التصاريح اللازمة ثم يحتجزها تحالف العدوان لفترات طويلة، بينما عند تنفيذ الآلية المتفق عليها سيتم إدخال السفن ثم تفتيشها مباشرة في الميناء وبعدها تمنح موافقة تفريغ حمولاتها.
فإن تم الاتفاق على ما ورد فذلك خير ونعمة من الله، وإن أخلف العدو وعده أو حدث ما يفشل المفاوضات فالسلاح جاهز، وهنا لا أقصد السلاح الذي ذاقته دول العدوان، وإنما ما لم تذقه من قبل وسيكون كفيلاً بإذن الله بمنحنا أكثر مما نرجوه ونحلم به. هذا والله الموفق والمستعان.

أترك تعليقاً

التعليقات