نحن الأعلون وهم الأخسرون
 

خالد العراسي

خالد العراسي / لا ميديا -
أعتقد أن تحالف العدوان استسلم وخضع لمطالبنا المشروعة. وما يحدث حاليا ليست مفاوضات، وإنما ترتيبات وتحديد آليات للتنفيذ بشأن صرف المرتبات السابقة وضمان انتظام صرفها وعائدات تصدير الثروة بشكل عام، إضافة إلى فتح المطار، ورفع الحصار على الميناء، وتبادل الأسرى. هذا ما يمكن للمراقب أن يلاحظه. فمثلا لا حصرا، هناك طرقات فتحت، وهذا لا يمكن أن يتم بدون الوصول إلى اتفاقات، وبعد حل القضايا الإنسانية سنخوض نقاشات وحوارات بشأن القضايا السياسية والعسكرية.
البعض لديه شكوك وظنون بأن العكس هو الذي حدث، وأن الأمور حدثت فيها بيعة وخيانة وتواطؤ. ولهؤلاء أقول شيئين:
الأول: لو أن الأنصار ممن يمكن شراؤهم لما قام العدوان من الأساس. ولو أنهم سيبيعون الوطن لما كانت كل مطالبهم خاصة باحتياجات وحقوق الشعب اليمني دون إدراج طلب شخصي أو فئوي واحد.
الثاني: الأمور المصيرية ليست بيد من انحرفوا عن المسار واستسلموا لشهوات وملذات الدنيا ولا بيد المخترقين ولا بيد أصحاب التهاني والتبريكات.
أما بشأن الحماس الذي يجتاحنا جميعنا والرغبة الجامحة باستئناف قصف دول العدوان فهو شعور طبيعي جراء ما أوغر به صهاينة العرب صدورنا. وأعود وأقول إن استراتيجية إدارة مواجهة أبشع عدوان كوني شهدته البشرية ناجحة بامتياز، وقرارات القيادة تخضع لمعايير أخرى غير قرارات المواطن النابعة من العاطفة فقط.
وإن كان هناك عودة للمعارك، فهذا سيكون من دواعي سرورنا، والله الموفق والمستعان.

أترك تعليقاً

التعليقات