فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
استقر في فكر بعض اليمنيين قادة عسكريين ومثقفين وشعراء ووزراء وتجارا، أن مفتاح النجاح للظهور وليكونوا أصحاب قرار في مراكز مهمة، أن يدخلوا من باب الكيان الصهيوني، ودليل ذلك المحضر الذي وقعه الرئيس «الزعيم» علي صالح مع جمعية صانعي القرار اليهودي الأمريكي «إيباك» بحضور واحد من مفاتيح الزعيم، هو الأستاذ عبده بورجي، الناصري من أيام الاسكندرية، وسكرتير فخامة «الزعيم»، والذي رشحه الأفندم علي حسن الشاطر ليكون سكرتيراً لفخامته، مأمون الجانب وصديقاً خاصاً، لأنه صهر لبيت الأكوع. وما لم يذعه هذا المحضر أن الزعيم تعهد (كجمعية أو جماعة لـضغط الإيباك) بإقامة علاقة دبلوماسية مع «إسرائيل» تبدأ بعلاقات اقتصادية وحركة تنقل بين اليهود اليمنيين ويهود أمريكا وأوروبا بالخارج، واستشهد الزعيم بأن حكومة المؤتمر الشعبي العام أتاحت ليهود صعدة وعمران حرية التنقل من وإلى اليمن بكل حرية مع بقائه في السلطة رئيساً، وأنه سيعمل جاهداً لكي ترقى العلاقات إلى مستوى السفراء. وقال صالح: والدليل على نيتي في بناء علاقة مع «إخواننا» اليهود «أنكم تعلمون» أن سفيرنا في الأردن يقوم بدراسة «العبرية» ليكون سفيراً إلى «إسرائيل» قريباً!!
وكان حسن اللوزي، الشاعر والوزير المثقف، آخر من يحزم حقيبته مغادراً ليلحق بركب العدوان. ولا أعلم إن كانت جثته -رحمه الله- قد دفنت في اليمن أم لا!
يقول بعض المهتمين إن «السيد نبيل خوري»، سفير أمريكا في اليمن، كان هو المنسق لانضمام المرشحين أنفسهم للماسونية والموساد، وأن آخرهم سفير اليمن في الأردن، سبق ذكره، حسن أحمد اللوزي.
لست أطالب المثقف بأن يكون ماسونياً أو حتى يهودياً، فـ»لا إكراه في الدين»، وإنما ينبغي على من يهمه الأمر أن يفرقوا بين الوطنية والعمالة، فلا بد أن يكون صاحب أي قرار من المستقيمين وطنياً.

أترك تعليقاً

التعليقات