فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كان البرتغاليون أول من فكر باحتلال الشرق، وكانت أسباب كثر منها السياسي والاقتصادي والفكري والثقافي والأمني بخاصة.
لقد لقي البرتغاليون مقاومة عنيفة من قبل اليمنيين في العام 517 واستمر هذا الصراع نحو عشرين عاماً 517 ـ 538، فكانت النتيجة أن نكص المستعمر على عقبيه منكسراً ذليلاً حقيراً. وظل الغرب يسعى لاحتلال الشرق طمعاً في ثرواته المادية والروحية، فتقسم هذا الغرب منطقة الشرق الأوسط مهد الحضارات ووطن النبوءات السماوية، ولعل الحملة العسكرية لنابليون بونابرت على مصر بتاريخ 1 حزيران/ يوليو عام 1798 هي أشهر هذه الحملات العسكرية الاحتلالية للشرق وبرغم أن تاريخ هذه الحملة كان قصيراً (3 سنوات) فلقد عملت هذه الحملة ليل نهار على التعرف على حضارة مصر وثقافتها، بل استطاعت أن تقدم هذه الحملة حضارة مصر للعالم عندما اكتشف العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون «حجر رشيد»، وقال التاريخ إن الهدف من هذه الحملات الاستعمارية هو الانتقام من التكفيريين الذين احتلوا بيت المقدس وفتنوا السكان عن دينهم الصليبي، مع أن الحقيقة هي أن موضوع التكفير كان تحفيزاً للعامة للجهاد ضد المسلمين كما هي حال فتوى 94 في حرب حزب الإصلاح ضد الجنوب الشيوعي الكافر. والقاسم المشترك بين فتوى 94 وفتاوى الحرب الصليبية هي الاستعمار الاقتصادي ونهب ثروات الشعوب. ولا بأس من دراسة الدوافع أو البواعث التي دفعت الشرقيين اليونانيين لاحتلال الشرق، والفرس لاحتلال الغرب والشرق، كهتلر الذي صرح في كتابه «كفاحي» بأن الغزو الألماني للشعوب إنما هو توفير الغذاء والرخاء للشعب الألماني ومن يرد الاستزادة فليقرأ «كفاحي».

أترك تعليقاً

التعليقات