المكاشفة!!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لا مستقبل للوطن العربي والإسلامي -وفيه اليمن- إلا بالديمقراطية، التي تعني فيما تعني اختيار الحاكم بكل حرية وشفافية. وللأسف أن الأحزاب، وكنا نعدهم في الطليعة، يسعون إلى درب الاختيار الصحيح للحاكمين في «تفعيل» هذه النافذة، نافذة ضوء المستقبل.
وأنا في القرية علمت أن شيخاً ودكتوراً -رحمه الله- بذل كثيراً من المال لبعض وجهاء المنطقة لشراء أصواتهم، مقابل أن يحلفوا بالله العظيم أنهم سوف يختارون الشيخ الدكتور، أسوة بعلي فاسد، الذي كان يشتري الدوائر الانتخابية بالمال، أو بالأصح بمئات الملايين من الدولارات وهبات تتمثل بعشرات «المعادات» في تهامة و«المترات» في عدن وحضرموت وكثير من السيارات لشراء الأصوات! هو من جانبه والطريد علي محسن الأصفر من ناحية أخرى. أما الشيخ «الأصفر» أو الأخضر أو الأحمر فكان ليشتري الأصوات بوعد أن يكون السمسار مسجلاً في اللجنة الخاصة السعودية.
لا بد من الديمقراطية، ولا سبيل لذلك إلا أن تصحو الشعوب المغفلة النائمة نوماً عميقاً بينما هي تسير!
لا بد من ثورة تأتي على الحزبية التي تمثل ابتزازاً للحكام والشعوب.
لا بد أن تسقط هذه الحزبية الانتهازية التي تسرق الشعوب باسم الديمقراطية الكاذبة والنفاق الوطني، ليكون سقوط الحزبية بداية لسقوط الأسر الحاكمة، فهل يعقل أن تظل الشعوب أسيرة لهذه الأسر الحاكمة التي تسرق الأمة، ولما تزل في طور التكوين في أحشاء سموات الأميرات؟! هل يعقل أيتها الشعوب النائمة أن يظل هذا السبات العميق يقلق جفونكم على مثل هذا الجور العنيف وتغلق شفاهكم على هذا الضيم المقيت والظلم الفادح؟!
الحل الوحيد هو ثورة الشعوب - وفي أقرب فرصة ممكنة، فلا فائدة من هؤلاء الحكام السُّراق، الذين يقتاتون على جماجم الفقراء! لا فائدة من شعب راقد وحاكم طاغية مستبد.
الله هل بلغت؟ اللهم فاشهد!

أترك تعليقاً

التعليقات