فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / #لا_ميديا -

على ثقة مؤكدة أن من اختصاصات النائب العام أن يضع حسابات الرئيس المنكول قيد تصرف القضاء، فهي حسابات في الداخل والخارج أستحي أن أقول إنها تبلغ المليارات، وأقول أستحي لأنني ما كنت أجرؤ أن أعبر أن "زعيمنا" لص، فما كشفت عنه بعض القنوات الإعلامية يتجاوز الحد المعقول والمقبول، ومثله مع "الأفندم" الصفي أحمد علي، وأحسب أن من حقل النائب العام أن يستدعي للشهادة وزراء المالية ورؤساء الجهازين المركزي للتخطيط والرقابة والمحاسبة والبنك المركزي وهيئة عقارات الدولة والهيئة العامة للاستثمار، ومن له صلة بـ"الهبر"، للتحقيق وكشف الحسابات على بعض أو كل هذه المبالغ "المهبورة" لتعود للشعب الذي لم يكن "عزيزاً" ولا كريماً في عهد الزعيم الذي كانت سياسته "الهبارة" توصي اللصوص قائلاً لهم "كلوا من فوق رؤوسكم"! فأكلوا من فوق رؤوسهم ومن تحت أرجلهم وعن شمائلهم وعن أيمانهم، "ولم يسجدوا سهواً"! ولا ندري إن غاب هذا الأمر عن فضيلة النائب العام، ليجعل الحساب ليوم الحساب، أو لاعتبارات أخرى من بينها وعلى رأسها الخوف من السفهاء "الهبارين" الذين أخذوا بوصية فخامة الزعيم باسم الشعب الذي أصبح عزيزاً، أن يخرج إلى الشارع مطالباً الجماهير وعلى رأسهم فضيلة العلامة النائب العام، دام ظله، بأن يكشف أين أصبحت هذه الأموال بعشرات الأعداد المصفرة، ولم تصدر أوامر باسترجاع مئات الكيلومترات المغتصبة في الشمال والجنوب بأوامر فخامته وفخامة المرشح الصفي أحمد وفخامة رئيس الظل علي (مسيء) الأحمر الذي أباح لحزب الإصلاح مراهق ومرافق الجبال المحيطة بصنعاء في ليلة "ما بها ضوء"، لينهب كل -وبحسب مقدرته- أرضية أو اثنتين أو عشراً، كان المقدم المقتول ظلماً إبراهيم ابن القاضي محمد الحمدي خصصها لجامعة صنعاء المحروسة بعناية الله والقوات المسلحة واللجان الشعبية الضاربة.
لا تقل موضوعات الملايين المنهوبة بأهميتها عن أهمية فلسطين المنهوبة أيضاً، فنعد لها خروجاً مشرفاً بغية استرداد أموال الشعب، وباسم هذا الشعب، نهيب بالفقراء من أبناء الجنوب والشمال أن يستردوا مزارعهم وأراضيهم التي اغتصبها المنتحر عفاش وحزب الإصلاح، وعلى النائب العام أن يدعم هذا الخروج بما يوافق الدستور والقانون، وبراءة للذمة أن يقوم النائب العام بدعوى ترفع ضد قتلة الحمدي والغشمي ومن دفع الزعيم للخيانة والتمرد، وعلى رأسهم الفندم "تارق"، ليذوق القتلة وبال أمرهم. والله من وراء القصد، فقد حان وقت الخروج.

أترك تعليقاً

التعليقات