شرطة!!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
في كل بلدان العالم للشرطة هيبة وتقدير واحترام عدا بلادنا، وذلك للأسباب الآتية:
في بلدان العالم يتأهل الشرطي تأهيلاً علمياً تطبيقياً أكاديمياً، فهناك كليات ومعاهد للشرطة يتخرج فيها الشرطي وفق مواصفات معينة تتضمن التدريب الميداني على كشف الجريمة والتعامل المباشر مع المجرمين، ويتضمن ذلك فن المقاومة العضلية، جسدية وفنية، لأن المجرم عادة يكون مؤهلاً تأهيلاً شرساً مدرباً على المقاومة والتفلت من الإمساك، كما يقوم التأهيل على مشاهدة أفلام سينمائية تقف الشرطي على كثير من التجارب التي تؤخذ من الواقع المباشر. كما أن الشرطي يتأهل سلوكياً حيث يتأهل تأهيلاً دينياً وطنياً وأخلاقياً، إذ يكون الواجب الشرطوي فوق الرشوة والإغراء المالي، وذلك بما يتوفر للشرطي من حقوق مالية من حيث المرتبات والدرجات المتمثلة في المكافآت ورفع الدرجات كالترقيات ومنح السكن والضروريات ومنح الأوسمة والنياشين، ومنح نسبة من الموجودات التي يحصلها الشرطي من «لُقى» نقدية وعينية وضبط المجرمين في حال تلبس أو حال مقاومتهم، فالدولة تمنح الشرطي حقاً في العلاج وجانباً من المال الذي يتم تحريزه أو ضبطه.
ثم إن الشرطي يلقى احتراماً اجتماعياً وإشادة معنوية من جانب المواطنين، للدور الذي قد يكون فدائياً في معظم الحالات، كتلك الأدوار التي يقوم بها الشرطي في إنقاذ المواطن من نشوب حريق أو إدراك طفل أو كبير يوشك على الغرق والسقوط.
وفي بلادنا لا يحترم كثير من المواطنين احتراماً فعلياً. تجد الشرطي يواجه بالسخرية ويصبح عنوان القسم معرضاً للهزء والسخرية، لأن رئيس القسم -أحياناً- عنوان رشوة وتحيز لصاحب محفظة النقود!
ثم إن التجربة والتحصيل العلمي الأكاديمي غير متوفر، فالشرطي مع أنه تخرج أحياناً في كلية الشرطة للعمل خارج قسم الشرطة لعدم جدوائية العمل في قسم الشرطة والعمل في القسم لا يؤكل عيشاً ولا يقدم سكناً ولا حماية للشرطة، وهنا يجب أن يدرس موضوع قسم الشرطة وفق العدل والإنصاف يا وزير الداخلية.

أترك تعليقاً

التعليقات