فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

المطر أو الغيث الغزير -ولله الحمد والمنة- نبهنا إلى شيء مهم، وهو الاستعداد لمواجهة الجوائح أو الكوارث. وبعض النهابة اللصوص وحدهم الذين يفيدون من هذه المصائب، ولعلنا نذكر ما حاق بذمار في بداية ثمانينيات القرن الماضي، إثر زلزال تجاوزت درجته 6 ريختر، وكيف أفاد منه ثلة من الفاسدين، وبينما أظهر العالم حينذاك تعاطفه مع الشعب اليمني، فإن هذه الكوكبة من اللصوص في قمة السلطة وقاعها هبت مسرعة لنهب المساعدات ولماتزل في أجواء الفضاء، ونقترح إنشاء لجنة تسمى لجنة الكوارث أو الجوائح لمواجهة ما يطرأ من البلاء وبأقصى سرعة ممكنة، لجنة تتميز بالكفاءة والنزاهة، وإن كان لا بد من السرقة فعلى الخفيف!
إن ما حدث من دمار أثناء موسم الصيف الذي لم يزل موجوداً وضيفاً جميلاً، يحتاج منا أن يكون ضمن أولويات هذه الجوائح ما يسمى الإيواء، فكثير ممن يتعرضون لهذه الرزية هم من الفقراء الذين يسكنون بيوتاً من القش والطين والكراتين، وهنا نلفت أنظار الحكومة المؤقتة إلى تجهيز بعض المدارس واستعمال بعض غرفها لتكون مخازن إيوائية عاجلة، فمن الصعب أن يلجأ المتضررون إلى الشوارع. 
وبالمناسبة إننا بحاجة إلى محاسبة الذين نهبوا لا نقول مئات بل ألوف الملايين بحجة اختراع دائري لسرعة تصريف مياه السيول، وكان وفي كل محنة النظام القديم (صالح وشركاه) أول المستفيدين من هذه الرزايا والبلايا. فالأمطار لم تزل تعج بها الدائري وغير الدائري، لتكون صرف ألوف ملايين أخرى لاختراع آخر، كاختراع كوبري مذبح الذي نقف أمام نهب بعض أقرباء النظام له، عاجزين أمام محاسبته عليه. لقد ظل ويظل هذا الكوبري وأخوه النفق، فاغرين فاهيهما، يسترفدان المزيد من النهب واللصوصية. والله خير الشاهدين.

أترك تعليقاً

التعليقات