فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ما ضاع حق وراؤه مقاوم. حكمة بالغة يؤكدها الفلسطيني المعاصر في عملية قوامها تخطيط استراتيجي لفت عسكرتاريا العالم إلى ما فيه من سرية وحسن إعداد من جميع الجوانب، فكيف تسلل ألوف المجاهدين إلى «مستوطنات» الكيان الصهيوني وهي مبنية بالأسلاك الكهرومغناطيسية ومعمورة بالحوائط الإلكترونية ومئات الكلاب البوليسية والمخبرين، المحليين والأجانب؟!
لقد دام التخطيط لهذه العملية الوطنية الباسلة قرابة عام ونصف، بعدها اقتحم الفلسطيني العربي المسلم جدار الصوت والفوت والموت، حاملاً رأسه على كفه، في بطولة نادرة عرفها تاريخ الجهاد والاستشهاد، حفيدا لحطين وبدر والقادسية... متشحاً بقوله تعالى: «قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم».
عباد أولو بأس شديد جاسوا خلال الديار، يحمل كل بطل منهم صك الشهادة بتوقيع وعد الله ناصر المستضعفين. إن كثيراً من الناس لا يعلمون أن هذه «المستوطنات» مزارع تفريخ وتفقيس لجيل التوراة (المحرفة)، أحفاد «قانا» و«صبرا وشاتيلا» و«دير ياسين» و«بحر البقر»، يلتحق بها أبناء اليهود من سن الخامسة، فيخرج الواحد منهم صهيونياً هو «ابن الرب عزير»... ولا نامت عين يهود!

أترك تعليقاً

التعليقات