فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كثيراً من المفهومات الفكرية والاجتماعية والإنسانية بشكل عام لا بد أن تصحح وفق معايير الدين الذي ارتضاه الله لنا: «ورضيت لكم الإسلام دينا». وفي اليمن مسلمون كما في بقية العالم، أخلاط من عوالم شتى، بعضها تنتسب لديانات سماوية وبعضها تنتمي للا دينية، صنوف تعبد الأوثان والأشجار والأحجار... وعجيب بعض الكُتَّاب وهو يجول في القارة الهندية الفسيحة إذ يقول: وعجبت كيف تنتمي بعض الطوائف في الهند إلى بعض الآلهة الإنسانية، كعبادة الأعضاء التناسلية الآدمية، لأن هذه الأعضاء أساس خلق الإنسان، وبعضها يعبد البقر، وبعضها يعبد الحجر والشجر... حتى رأيت «عالمي ذرة» يدخلان معبداً صغيراً هندوسياً ليؤديا الصلاة للإله «راما». وفي جنوب السودان لا تزال بعض القبائل تعبد الأوثان، وبعض طوائف الصابئة تعبد الشيطان أو الماء...
كل هذه العبارات تشكل مدخلاً للحدث الذي أريد مناقشته، وهو أن الإسلام الحنيف جاء ليزيل هذه الوثنية، الباطل الذي ساد في العالم كله شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً، وأبطل الدعاوى الجاهلية التي تقوم على إعلاء النسب والتعصب للحسب والقول بالتميز النَّسَبي، والذي يراد بكل ظلم العباد والبلاد تحت هذه اللافتات السود التي تعلي من قدر المتكبرين وتمنح إشارة خضراء لظلم الناس بحدود وبلا حدود.
وسمع النبي الكريم أحد صحابته يقول لصحابي أسود حبشي هو بلال بن رباح، مؤذن الرسول: «يا ابن السوداء»، فقال له النبي الكريم معلماً وهادياً ومؤنباً: «إنك امرؤ فيك جاهلية». فطلب الآخر الذي أهان سيدنا بلال عنصرياً منه أن يطأ وجهه بحذائه.

أترك تعليقاً

التعليقات