فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

اتضح للبليد والغبي، أو المتبالد والمتغابي، أن "حدوتة الشرعية" لم تكن غير أكذوبة وغطاء شفيف للوقاحة الاستعمارية من طراز جديد قبيح كل قبح الذين يبيعون أوطانهم وشرفهم وما بقي فيهم من غلالة مروءة، بدليل أن أصواتاً خفية من حين لآخر تندد بالاحتلال، بل تكاد تعبر عن تأنيب ضمير!
المسكين الذليل في ماخور التبعية في الرياض لم يعد بوسعه أن يعلن، بل أن يتنفس، بحكم ما يلقاه كل خائن لوطنه من قهر وإذلال ورخص. الحرب مستعرة بين المرتزقة في محافظاتنا الجنوبية، وليس بإمكان أي وسيلة إعلامية أن ترصد أبعاد الغضب والثورة التي تعتمل في صدور أبناء وطننا الرافضين للاحتلال والاستعمار و(الاستخراب).
مستعمر يستبيح الأرض والعرض وينهب الثروة ويلغي عبر صواريخ طائراته وبوارجه ودباباته كل معالم الحياة في وطننا الحبيب، ولقد بدا جليا بصوت صارخ أن مقاومة المستعمر الباغي قد بدأت تشتعل ليس في عواصم المحافظات وحسب، وإنما في كل المحافظات حضراً وبادية. وليس من سبيل لمتابعة ما يحدث من مقاومة جريئة. الآن، الإعلام الحُر مُصادر من قبل العدوان عدا ما يسربه مواطنو المحافظات الشرفاء من أخبار.
لقد استجاب بعض المرتزقة لدعوة "العربية" و"الحدث" فذهبوا إلى الرياض، ليتلقى هؤلاء فكرة أن يتقاسم "الحراك" و"الانتقالي" أرض الجنوب، تدفع المملكة ميزانية "الدولتين" شريطة أن يكون (الولاء والبلاء) للمملكة، غير أن أحرار ضمن الوفد رفضوا المشروع الصهيوني القبيح.
لم يكم هذا الخائن، الذي استنصر على مرتزقة العدوان من كل مكان ضد بلده ومواطنيه، غير عبد ذليل يمارس كل حقارته وأنفاسه الطافحة ذلاً، فهو يشبه الخنزير الذي يساعد خنزيراً آخر ليصعد على ظهر (أنثاه)!
إن على كل الشرفاء في الجنوب اليمني الاستمرار في مقاومة الغاصب المحتل بمن فيهم المرتزقة المتسولون عاراً لوطننا اليمني. ولهم في الآباء والأجداد أسوة حسنة الذي ناضلوا وانتصروا على امبراطورية لم تغب عنها الشمس.. فهي هبة وطنية لنرمي المستعمر الجديد ونسقطه في الحضيض.

أترك تعليقاً

التعليقات