بدون بطانية
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
يا جماعة، أنصحكم نصيحة لوجه الله.
كونوا تدفوا لما ترقدوا.. ضروري والله!
تخيلوا، أنا رقدت بدون بطانية وحلمت أشياء غريبة عجيبة.
حلمت أن الوضع في بلادنا سابر، والشعب مرتاح وعايش حياة سعيدة...
ما فيش فاسدين ولا فاشلين...
العمل في مؤسسات الدولة على أحسن ما يكون...
ليس هناك هوامير ينخرون في مفاصل الدولة...
ليس هناك تهميش وإقصاء للكوادر والنظيفين والمخلصين...
هيئة مكافحة الفساد تقوم بواجبها على أكمل وجه...
الحياة عادت إلى قطاع التعليم، وأولادنا يدرسون بشكل لائق في مدارس حكومية...
القطاع الصحي في أفضل حالاته، ولا يوجد ابتزاز في المستشفيات الخاصة...
شوارعنا نظيفة وخالية من الخنادق والحفر القاتلة...
ليس هناك أطفال يقودون هايلوكسات وصوالين...
أما أغرب حاجة في الحلم أن كل مسؤول كان لديه منصب واحد فقط.
دورت في الحلم لما شبعت وما لقيت مسؤول يمتلك أربعة مناصب في نفس الوقت، مثلاً «مدير مكتب ومدير صندوق ورئيس هيئة ورئيس لجنة».
قلت: سبحان الله كيف وقعت بلادنا حالية هكذا!
عادنا بدأت أستمتع بالموضوع، صحيت واكتشفت اننا راقد بدون بطانية!
قلنا: خيرة الله، أصلاً قد كان باين أنه حلم!
المهم، بعدها سمعت الأخبار عن بداية التغيير الجذري وتشكيل حكومة التغيير والبناء.
في الحقيقة أنا متفائل خيراً بالتغييرات الجذرية، وسأبقى متفائلاً ما دام سيد الثورة بيننا.
تحسين الوضع في بلدنا ليس مستحيلاً. فقط نريد أناساً مخلصين وذوي كفاءات.
يكتفي كل واحد منهم بمنصب، ويستفيد من مدرسة الشهيد الصماد في إخلاصه واهتمامه ووفائه وحبه لهذا الشعب.
الخلاصة: على المسؤول أن ينظر لمنصبه كمغرم وليس كمغنم.
ونحن يا شعبي العظيم نكون نرقد ببطانيات لما يفرجها الله ويتحقق الحلم!
وسلامتكم.

أترك تعليقاً

التعليقات