ثلاجة دجاج..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
عزيزي النائب الأمريكي الرهيب والعبقري، يسعدني أن أبلغك بأنك فزت معنا بجائزة «أحسن قايد».
هذه ليست جائزة عادية، بل جائزة ذات قيمة معنوية لا تقدر بثمن، فنحن نعطي هذه الجائزة على شرف الدنبوع المنفي من اليمن عبد ربه منصور هادي.
طيب تمام.. كلنا نعرف أن الدنبوع عديم شرف، لكن هذا ليس موضوعنا.
منذ اليوم الذي ألقى فيه الدنبوع ذلك الخطاب التاريخي، وهذه الجائزة تُمنح سنوياً لأشخاص أختارهم وفق مزاجي.
هذه السنة اخترتك أنت، ألف ألف مبروك عليك.
يقول الدنبوع: أحسن قايد هو الذي يكون الخوف في القلب حقه، لأنه عقله معه وأرجيله يتحركين...
وكأنه يتحدث عنك، أكلمك بصدق وبدون سخرية.
هل تتذكر ثلاجة الدجاج؟
بالتأكيد تتذكر، فلم يمر على الموضوع سوى أيام، فضلاً عن أن ذكريات كهذه لا يمكن أن تُنسى.
الجميع يتحدث عن ذلك اليوم.. عندما كنت تتجول في أحد أسواق مدينة يافا المحتلة، ودوت صفارات الإنذار معلنة وصول صاروخ يمني، حينها هرعت أنت إلى داخل ثلاجة دجاج لتنجو بحياتك.
ثلاجة دجاج مرة واحدة..!
المضحك في الموضوع مش هروبك، فقد اعتدنا على مشاهدة خمسة ملايين مستوطن يهربون كل يوم.
الأمر المضحك هو المكان الذي اخترته لتهرب إليه.
ثلاجة دجاج..!
حتى سيد الثورة روحي له الفداء تبسم ضاحكاً وهو يتحدث عنك.
المهم.. لقد أثبت في ذلك اليوم أنك تستحق جائزة «أحسن قايد» وبجدارة.
لأنه رغم خوفك الشديد كان عقلك معك وأرجيلك يتحركين.
الصاروخ اليمني قادم.. وصفارات الإنذار تدوي.. الجميع من حولك يهربون مذعورين.
لا يوجد ملجأ قريب.. إذن لا بأس بثلاجة الدجاج، وهووب إلى وسط الثلاجة.
شوف العبقرية.. عقلك معك وأرجيلك يتحركين.
انتهى الموضوع.. أنت «أحسن قايد»، وأنا قررت أن أسلم لك الجائزة شخصياً.
تعال خذها.. اقترب قليلاً.. اقترب أكثر.
إففف خلاص وقف عندك.. شمك دجاج يا ابن اليهودية.. صرعتنا الله يصرعك.

أترك تعليقاً

التعليقات