شبعنا سياسة..!
 

ابراهيم الوشلي

إبراهيم يحيى / لا ميديا -
بعيداً عن هرم السياسة، وبعيداً عن أمراض الضغط والسكري وآلام الظهر والمفاصل، إليكم أعراضاً أخرى تدل على الشيخوخة والتقدم في السن:
- تكرر النكتة نفسها باستمرار وتضحك عليها لوحدك، بينما يبتسم الذين حولك خوفاً منك أو لكيلا يكسروا خاطرك فقط.
- تقود السيارة دون أن تشغل أي موسيقى أو أغانٍ.
- تقول لمن هم أصغر منك سناً «زمان لما كنت بعمركم كانت الدنيا بخير، وكان كل شيء كذا وكذا» وتعيد هذه الأسطوانة كل يوم.
- لا تستطيع التعرف على أي مشهور جديد، وتسأل باستمرار «من هذا الشخص؟»، حتى لو كان عنده 50 مليون متابع.
- تكتشف أن متعة التسوق الحقيقية لم تعد في شراء الملابس... 
بل في شراء الخضروات والدقيق والزيت وبقية الاحتياجات الأساسية.
حسناً.. المخيف في الأمر أن كل هذه الأعراض موجودة لدي، في حين أن أمي لاتزال تراني طفلاً بحاجة لتذكيره بلبس الجاكيت وتناول الطعام جيداً.
في بعض الأحيان لا تكتفي بتذكيري، بل تجبرني إجباراً على تناول مزيد من الطعام أو ارتداء معطف معين، لأنها تعلم أنني لست ناسياً وإنما مهمِل.
نعم أنا مهمل، وإذا لم تجبرني أمي على التغطي وارتداء ملابس ثقيلة فسأمرض فعلاً.
نحن أطفال أمهاتنا، وسنظل هكذا دائماً.
تذكرت عبارة كنت قد قرأتها في مكان ما: يظل الرجل طفلاً حتى يفقد أمه، فإذا رحلت شاخ فجأة.
أسأل الله ألا يمتحنني بهذا الامتحان الصعب والمخيف.
لحظة لحظة.. بدأت أشعر برجفة وقشعريرة وصداع.
يبدو أن حرارتي مرتفعة.
يا ويلي من أمي، فقد قالت لي أمس أن ألبس الجاكيت وأنا طنشت.

أترك تعليقاً

التعليقات